فإنما تأخذ من سماطي ... ما تأخذ الريح من البلاط1
وقوله:
واحذر مدى الأيام كل ساهي ... فإن تحت رأسه الدواهي2
وقوله:
إن كان بالتوت غضبان ... هلبت يرضيه شرابه3
وقوله:
صدقني حاجة ما تهمك ... وصى عليها جوز أمك4
ولغته في هذا الكتاب إما عامية دراجة، أو عربية قريبة من العامية، ومن أمثلة هذه القصص قوله:
كان البخيل عنده دجاجة ... تكفيه طول الدهر شر الحاجة
في كل يوم مر تعطيه العجب ... وهي تبيض بيضة من الذهب
فظن يوما أن فيها كنزا ... وأنه يزداد منه عزا
فقبض الدجاجة المسكين ... وكان في يمينه سكين
وشقها نصفين من غفلته ... إذ هي كالدجاج في حضرته
ولم يجد كنزا ولا لقيه ... بل رمة في حجره مرمية
فقال لا شك بأن الطمعا ... ضيع للإنسان ما قد جمع
وقد كان لهذا الكتاب تأثير كبير في أدب الأطفال في عصرنا الحاضر، ولا يكاد يخلو كتاب من كتب الأطفال من قصة مأخوذة منه بنصها، أو محرفة بعض التحريف أو منثورة، بل إن بعض المشتغلين بكتب الأطفال لم يتحرجوا في أن ينسبوا بعض قصصه إلى أنفسهم, وعلى مواله نسج شوقي كثيرا من القصص الرمزية أو قصص الحيوان.
Bogga 105