215

Fii Adabka Casriga ah

في الأدب الحديث

Noocyada

ومن مثل قوله: "تمديدا نحو السماء خضيبة" وخضيب على وزن فعيل بمعنى: مفعول, أي: مخضوبة، ويستوي فيه المذكر والمؤنث إن تبع الموصوف, ولهذا قالوا: كف خضيب وامرأة خضيب, فاستعمال خضيبة خطأ.

ومثل قوله:

فما أبصرته الخيل حتى تمطرت ... بفرسانها واستتلعت كي تخلص

وليس بالمعجمات استتلعت، وإنما بها تعلت, بمعنى: مدت أعناقها، وقد يقال: إن زيادة الهمزة والسين والتاء للطلب, قياسية عند بعض الصرفيين.

2- وقد يخطئ البارودي في الأساليب العربية في مثل قوله:

إذا راطنوا بعضا سمعت لصوتهم ... هديدا تكاد الأرض منه تميد

والفصيح إذا راطن بعضهم بعضا

ولكن هذا قليل في شعره؛ لأنه على قول الفصيح لكثرة محفوظه من كلام العرب الخلص.

3- ومن المآخذ التي كثيرا ما يعير بها البارودي اتهامه بسرقات شعرية تأتي في صورة أبيات أو أنصاف أبيات من مثل قوله:

على طلاب العز من مستقره ... ولا ذنب لي إن عارضتني المقادر

وهو من قول أبي نواس:

على طلاب العز من مستقره ... ولا ذنب لي إن حاربتني المطالب

ومثل قوله:

نميل من الدنيا إلى ظل مزنة ... لها بارق فيه المنية تلمع # فالشطر الثاني مأخوذ من قول أبي العتاهية.

Bogga 235