202

Fii Adabka Casriga ah

في الأدب الحديث

Noocyada

إلى الله أشكو طول ليلي وجارة ... تبيت إلى وقت الصباح بإعوال

لها صبية لا بارك الله فيهم ... قباح النواصي لا ينمن على حال

صواريخ لا يهدأن إلا مع الضحى ... من الشر في بيت من الخير ممحال

ترى بينهم -يا فرق الله بينهم- ... لهيب صياح يصعد الفلك العالي

كأنهم مما تنازعن أكلب ... طرقن على حين المساء برئبال

فهجن جميعا هيجة فزعت لها ... كلاب القرى ما بين سهل وأجبال

فلم يبق من كلب عقور وكلبة ... من الحي إلا جاء بالعم والخال

وفزعت الأنعام والخيل فانبرت ... تجاوب بعضا في رغاء وتصهال

فقامت رجال الحي تحسب أنها ... أصيبت بجيش ذي غوارب ذيال

فمن حامل رمحا ومن قابض عصا ... ومن فزع يتلو الكتاب بإهلال

ومن سبية ريعت لذك ونسوة ... هوائم دون الباب يهتفن بالوالي

فيا رب هب لي من لدنك صبرا ... على ما أقاسيه وخذهم بزلزال

ومن هجائه الشخصي الذي ينهش فيه العرض، ويذم الشخص بصفات خاصة فيه حتى تؤذيه، قوله: وهو من أخف أهاجيه:

هجوته لا بالغا لؤمه ... لكنني كفكفت من غربه

فإن أكن قد نلت من عرضه ... فإني دنست شعري به

فلا يلومن سوى نفسه ... من سلط الناس على ثلبه

وقوله:

وقد تكون من لؤم ومن دنس ... فما يغار على عرض ولا حسب

Bogga 222