بيد أن هناك كذلك، في حومة السياسة الدولية، غير المخلصين والمحبين وغير العاملين في سبيل السلام، وغير الآمرين بالمعروف، وهم من أصحاب الأمر والسلطان. وقد كان لأصواتهم ولهمساتهم - وحتى لأنفاسهم في الجو المضطرب - مكان؛ أي مكان، فلا بد أن يكون قد سمع فيصل - كما سمع بكل الرواية مكبث - بعض أصوات الحقيقة في ذاك الصيف من فم «بنات الديجور»؛ بنات عم النفاثات في العقد. وأخلق بهن أن ينطقن، إن في هذا الشرق أو في ذاك الغرب، باسم زمان عتل زنيم.
المليح قبيح، والقبيح مليح،
هات الحطب وهات الشيح،
وانفخي، وانفخي، وانفخي يا ريح.
1
إيه أيتها السواحر الشقيقات، النافخات والنافثات، إيه بريطانيا وتركيا وجنيف، انفخن في النار السياسية، انفثن في العقد الدولية، وقلسن، قلسن في غابات الأسرار، حول النار، وتنبأن لهذا الملك العربي، المتحدر من صلب النبي.
فيصل العراق:
النجم بعيد قريب،
والعصبة أخت الحبيب،
هات الحطب وهات الشيح،
Bog aan la aqoon