Faylasuufka Iyo Fanka Muusikada
الفيلسوف وفن الموسيقى
Noocyada
وقد أوصى لوثر أولئك الذين يعدون أنفسهم لسلك التدريس أو الوعاظ بقوله: «ينبغي أن يكون المدرس قادرا على الغناء وإلا لما اعترفت به، كما ينبغي ألا يقبل الشبان في سلك الوعاظ ما لم يكونوا قد مارسوا الموسيقى، وتعلموها في المدارس.»
11
كذلك أشار لوثر إلى فكرة يونانية أخرى هي وحدة الأغنية والرقص والحركات، وهي الفكرة التي اقترحها الفرنسسكاني «روجر بيكون» من أجل تدريب الأطفال الكاثوليك في برنامج التعليم الحر، فكتب لوثر يقول: «عندما تنصرف الفتيات والشبان إلى الرقص الشعبي مع الموسيقى والحركات المناسبة، فإن هذا يكون مظهرا إنسانيا أطرب له أشد الطرب.»
12
وبالمثل فإن الرمزية الأخلاقية التي ينسبها لوثر إلى مختلف المقامات الموسيقية تذكرنا بالأفكار الجمالية الموسيقية عند أفلاطون وأوغسطين . وقد انتهى لوثر من بحثه للأناشيد الجريجورية وطبيعة المقامات الثمانية إلى أنه «لما كان المسيح ربا رحيما، ولما كانت كلماته رقيقة، فإنا نود أن نستخدم المقام السادس للإنجيل، ولما كان بولس حواريا جادا، فإنا نود أن نستخدم المقام الثامن لرسالته.»
13
وقد أضاف في موضع آخر يقول: «إن النغمة الرئيسية في الموسيقى هي الإنجيل، والأنغام الأخرى هي القانون، ولما كان الإنجيل يبعث الهدوء والرقة في القانون، فإن الإنجيل يسود الأنغام الأخرى، وهو أعذب الأصوات.»
14
كذلك ترددت عند لوثر عادة أخرى ترجع إلى المسيحية الأولى، وهي تفسير الآلات الموسيقية تفسيرا أسطوريا، ولكنه لم يربط بين الآلات الموسيقية وبين جسد المسيح وعذابه، وإنما ربط بين مختلف الآلات وبين غاية الحياة المسيحية. وقد شجع لوثر على استخدام موسيقى الآلات في الشعائر الدينية، ولكنه أكد أن من الضروري أن تكون بسيطة وملائمة من الوجهة الجمالية للشعائر البروتستانتية.
القسم الثاني: كالفان
Bog aan la aqoon