Faylasuufka Iyo Fanka Muusikada
الفيلسوف وفن الموسيقى
Noocyada
Hermann Fink » في كتابه «ممارسة الموسيقى
Musica » (1556م) أنه «إذا كان الموسيقيون القدماء قد برعوا في معالجة الأساليب القياسية المعقدة، فإن الموسيقيين الأحدث عهدا قد فاقوهم في جمال اللحن
euphony ، وهم حريصون كل الحرص على أن يوائموا بين الأنغام وألفاظ النص، حتى يعبروا عن معناها وروحها بأكثر قدر من الوضوح.»
24
وقد ميز بيترو آرون
Aron (حوالي 1490-1545م) تمييزا واضحا بين مفهوم التأليف الموسيقي الخلاق في عصر النهضة، وبين الأساليب الحالية للموسيقيين القوطين، فكتب (في عام 1523م) يقول: «إن موسيقى المحدثين أفضل من موسيقى الأقدمين؛ لأنهم ينظرون إلى جميع الأسطر اللحنية ككل، ولا يؤلفون لصوت بعد آخر.»
25
وقد ظهر في موسيقى «دنستبل» مجهود غير واع في اتجاه التأليف بواسطة تآلفات هارمونية رأسية، ولكن كان لا بد من الانتظار حتى الفترة المتأخرة من عصر النهضة، لكي ينصرف الموسيقي بطريقة واعية عن الكتابة الأفقية لأسطر لحنية تؤدى في وقت واحد (أي كنترابنطية) إلى الكتابة لتآلفات هارمونية رأسية؛ ففي الأشكال القديمة للموسيقى كان الموسيقي يؤلف ألحانه بالأسلوب الأفقي التقليدي الذي يقوم على كتابة أسطر لحنية لأصوات متعددة تؤدى في وقت واحد؛ أي بالأسلوب الكنترابنطي. غير أن موسيقي عصر النهضة قد بدأ يفكر في الموسيقى، ويستمع إليها، لا على أنها أصوات مستقلة أو سطور لحنية ، بل على أنها مجموعات نغمية منظمة في تآلفات هارمونية رأسية ترتبط توافقيا بما يسبقها وبما يليها.
ولقد كرس أدباء عصر النهضة وكتابه فنهم ومواهبهم لتمجيد الماضي، وحفزهم على ذلك اعتقادهم بأنهم لو تجاهلوا التراث القديم المجيد لضاع هذا التراث في زوايا النسيان ألف سنة أخرى. وهكذا نجد الباحث هنيريخ لوريس
Heinrich Loris (1488-1563م) أو جلاريا نوس
Bog aan la aqoon