Faylasuufka Iyo Fanka Muusikada
الفيلسوف وفن الموسيقى
Noocyada
7
وعلى ذلك فمن الواجب استرجاع الموسيقى البوليفونية لكي تؤدي مهام كنسية هي زيادة روعة الاحتفالات والطقوس الدينية.
وتقرر الوثيقة أن كنيسة روما كانت تؤيد تقدم الفنون على الدوام، وقد سمحت بإدخال الموسيقى الجديدة في شعائر العبادة «مع إبداء الاحترام اللازم للقوانين الشعائرية»، كذلك ترحب الكنيسة بالموسيقى الحديثة في شعائرها إذا كانت تتماشى مع حاجات العبادة، وتفي بمقتضيات الشعائر «ومع ذلك فلما كانت الموسيقى الحديثة قد ظهرت لكي تخدم أساسا أغراضا غير دينية، فمن الواجب مراعاة الحرص الشديد إزاءها، حتى لا تنطوي المؤلفات الموسيقية ذات الأسلوب الحديث، التي يسمح بها في الكنيسة، على أي عنصر ديني، وحتى تتحرر من آثار العناصر التي اتبعت في المسرح ولا تتشكل حتى في صورها الخارجية بأسلوب المؤلفات العلمانية.»
8
وتحظر الوثيقة تماما أي غناء باللغة القومية عند أداء المهام الشعائرية. كما تؤكد الكنيسة ضرورة غناء النص الشعائري بالطريقة التي تحددها السلطات الكنسية «دون تغيير للكلمات أو قلب لها، ودون تكليف لا داعي له، ودون تجزيء للمقاطع، وإنما يجب أن يكون الإنشاد دائما مفهوما للمصلين السامعين.»
9
وينبغي ألا تكون السيادة للغناء المنفرد إلى الحد الذي يؤدي إلى فقدان الجزء الأكبر من الترتيل الشعائري لطابع الغناء الجماعي. وللمنشدين في الكنيسة وظيفة شعائرية، ولما لم يكن في وسع النساء الاضطلاع بهذه الوظيفة، فلا يمكن السماح لهن بالاشتراك في المجموعة الغنائية، ولا ينبغي أن يسمح إلا لذوي التقوى والخلق الفاضل من الرجال بالاشتراك في هذه المجموعة. وحتى لا تؤدي رؤية المصلين لأفراد المجموعة إلى صرف أنظارهم عن الطقوس التي تؤدى بالمذبح، فمن الواجب إخفاء المجموعة الغنائية عن أنظار جمهور المصلين.
ثم تنتقل الوثيقة على الكلام عن استخدام الآلات في الكنيسة، فتقول: «على الرغم من أن الموسيقى اللائقة بالكنيسة هي الموسيقى الغنائية الخالصة، فإن الموسيقى المصحوبة بالأرغن مصرح بها أيضا. ويجوز أيضا السماح، في بعض الحالات الخاصة، وفي الحدود اللائقة، ومع اتخاذ الاحتياطات اللازمة، ببعض الآلات الأخرى، على ألا يكون ذلك إلا بإذن خاص من راعي الكنيسة ... ولما كان من الواجب أن تكون للغناء المكانة الرئيسية دائما، فإن على الأرغن أو أية آلة أخرى أن تقتصر على دعم الغناء، ولا يجوز أبدا أن تطغى عليه. ولا يصرح بمقدمات موسيقية طويلة تسبق الترتيل، أو بفواصل موسيقية قاطعة. ومن الواجب أن يكون صوت الأرغن، بوصفه آلة مصاحبة للغناء في المقدمات، وفي الفواصل الموسيقية وما شابهها، خاضعا لخصائص هذه الآلة، بل إنه يجب أن يتصف بكل الصفات الخاصة بالموسيقى الدينية، كما أوضحت من قبل. ويحظر استخدام البيانو في الكنيسة، كما يحظر استخدام الآلات التي تحدث ضجيجا أو تبعث في النفوس شعورا بالاستخفاف كالطبول والصنوج
Cymbals
والأجراس وما شابها، ولا يسمح على الإطلاق للفرق النحاسية بالعزف في الكنيسة، وإن كان من الممكن في حالات خاصة بإذن من راعي الكنيسة، السماح بآلات نحاسية محدودة العدد، وتستخدم استخداما لائقا، وتكون متناسبة مع حجم المكان، بشرط أن تكون القطعة المؤلفة، والموسيقى المصاحبة، مكتوبة بأسلوب جاد ملائم، وأن تكون متفقة في كل النواحي مع الأسلوب الخاص بالأرغن. أما في المواكب التي تسير خارج الكنيسة فيجوز أن يصرح راعي الكنيسة لفرقة نحاسية بالعزف، على شرط ألا تعزف مقطوعات غير دينية.»
Bog aan la aqoon