Osiris
ودفنه حيا في التابوت أمر بإلقاء التابوت في النيل، فحمله التيار إلى أن بلغ شاطئ ببلوس
Byblos
فاستوعبه جذع شجرة. وقد أعجب ملك ذلك القطر بتلك الشجرة الرائعة الجمال فقطعها واتخذ من جذعها عمودا من أعمدة قصره، وهكذا بقي تابوت أوزيريس دفينا في أحد عمد القصر الملكي في ببلوس. وحزنت إيزيس حزنا مبرحا على فقد أخيها وزوجها أوزيريس وشردت باحثة عن تابوته إلى أن بلغت ببلوس، وثمة استراحت إلى جانب نافورة، فرأتها وصيفات الملكة وتحدثن إليها، فكلمتهن بلطف ساحر وعطرتهن أنفاسها، حتى إذا عدن إلى الملكة دهشت لما فاح من عطرهن العجيب، فحدثنها عن هذه الحسناء الغريبة التي وفدت على المدينة. وقد أدى هذا بالملكة إلى دعوتها إلى قصرها حيث اختيرت مربية لأحد الأطفال الأمراء، وكان هذا الطفل يتغذى بمجرد مص إصبعها نظرا لقوتها الإلهية الخارقة ... وفي الأبيات الآتية تصوير للموقف المرسوم في اللوحة الملونة من ريشة إفلين بول
Evelyn Paul .)
هل ترى «إيزيس» والطفل الأمير
في حماها كشذا الزهر النضير؟
حملته وهو في اطمئنانه
كقرار الحب في طهر الضمير
نشوة الصبح على هندامها
Bog aan la aqoon