وإذا كانت الإضافة نفسها مصدرا لم يحتج إلى إلحاق الياء [1/ 197]
المصدرية إليها كما في الفاعلية والمفعولية. وإنما اختص الرفع بالفاعل والنصب بالمفعول، لأن الرفع ثقيل، والفاعل قليل لأنه واحد فأعطى الثقيل للقليل، والنصب خفيف والمفاعيل كثيرة، لأنها خمسة، فأعطى الخفيف للكثير. ولما لم يبق للمضاف إليه علامة غير الجر جعل علامة له.
" والعامل "، لفظيا كان أو معنويا " ما به يتقوم " أي: يحصل " المعنى المقتضي " أي: معنى من المعاني المعتورة على المعرب المقتضية " للإعراب " ففي (جاءني زيد)، جاء: عامل إذ به حصل معنى الفاعلية في (زيد) فجعلا لرفع علامة لها وفي (رأيت زيدا)، رأيت: عامل إذ به حصل معنى المفعولية في (زيد) فجعل النصب علامة لها، وفي (مررت بزيد)، الباء: عامل إذ به حصل معنى الإضافة في (زيد)، فجعل الجر علامة لها. " فالمفرد المنصرف "، أي: الاسم المفرد الذي لم يكن مثنى ولا مجموعا ولا غير منصرف ك (زيد، ورجل) " و" وكذا " الجمع المكسر المنصرف " أي: الاسم الذي لم يكن بناء الواحد فيه سالما ولم يكن غير منصرف ك (رجال، وطلبة).
Bogga 187