" وهو " أي: الاسم قسمان: " معرب، ومبني " لأنه لا يخلو إما أن يكون مركبا مع غيره أو، لا، والأول إما أن يشبه مبني الأصل أو لا، وهذا - أعني: المركب الذي لم يشبه مبني الأصل -، وهو المعرب، وما عداه - أعني: غير المركب والمركب الذي يشبه مبني الأصل - مبني. " فالمعرب " الذي هو قسم من الاسم. " المركب " أي: الاسم الذي ركب مع غيره تركيبا يتحقق معه عامله، فيدخل [1/ 189]
فيه (زيد، وقائم، وهؤلاء) في قولك: (زيد قائم) و(قام هؤلاء) بخلاف ما ليس بمركب أصلا من الأسماء المفردة المعدودة نحو: (ألف، با، تا، ثا، زيد، عمرو، بكر) وبخلاف ما هو مركب مع غيره، لكن لا تركيبا يتحقق معه عامله، ك (غلام)، في (غلام زيد) فإن جميع ذلك من قبيل المبنيات عند المصنف.
" الذي لم يشبه " أي: لم يناسب مناسبة مؤثرة في منع الإعراب " مبني الأصل " أي: المبني الذي هو الأصل في البناء. فالإضافة بيانيه، وهو الماضي والأمر بغير اللام والحرف. وبهذا القيد خرج مثل (هؤلاء) في مثل (قام هؤلاء) لكونه مشابها لمبني الأصل كما سيجيء في بابه إن شاء الله تعالى.
Bogga 179