Fawaid Diyaiyya
الفوائد الضيائية شرح كافية ابن الحاجب
Noocyada
[1/ 322]
" المنادى "
" وهو المطلوب إقباله " أي: توجهه إليك بوجهه أو بقلبه، كما إذا ناديت مقبلا عليك بوجهه حقيقة، مثل (يازيد) أو حكما مثل " يا سماء ويا أرض ويا جبال فإنها 47/أأنزلت أولا منزلة من له صلاحية النداء ثم أدخل عليها حرف النداء وقصد نداؤها، فهي في حكم من يطلب إقباله بخلاف المندوب، لأنه المتفجع عليه، أدخل عليه حرف النداء لمجرد التفجع، لا لتنزيله منزلة المنادى، وقصد نداؤه. فخرج بهذا القيد عن تعريف المنادى، ولهذا أفرد المصنف أحكامه بالذكر فيما بعد، وفيه تحكم، فإن المندوب أيضا كما قال بعضهم (منادى مطلوب إقباله على وجه التفجع، فإذا قلت (يا محمداه) فكأنك تناديه وتقول له: تعال، فأنا مشتاق إليك) فالأولى إدخاله تحت المنادى كما فعله (صاحب المفصل).
وقيل: الظاهر من كلام سيبويه أيضا أنه داخل في المنادى. " بحرف نائب مناب أدعو " من الحروف الخمسة، وهي (يا، وأيا، وهيا، وأي) والهمزة. واحترز به عن نحو: ليقبل زيد.
Bogga 312