6

Fawaid Cawali

الفوائد العوالي المؤرخة من الصحاح والغرائب لمحمد بن علي الصوري

Baare

عمر عبد السلام التّدمُري

Daabacaha

مؤسسة الرسالة

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٥ م

Goobta Daabacaadda

دار الإيمان

وَهَذَا الْحَدِيثُ يَدْخُلُ فِي رِوَايَةِ الْكِبَارِ عَنِ الصِّغَارِ؛ لِأَنَّ الزُّهْرِيَّ رَوَاهُ عَنْ مَالِكٍ، وَهُوَ شَيْخُهُ، وَمَاتَ مَالِكٌ بَعْدَهُ بِخَمْسٍ وَخَمْسِينَ سَنَةً، وَأَوَّلُ مَنْ حَدَّثَ بِهِ عَنْ مَالِكٍ: الزُّهْرِيُّ، وَآخِرُ مَنْ حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو حُذَافَةَ، يَوْمَ الْفِطْرِ مِنْ سَنَةِ تِسْعٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ، فَبَيْنَ أَوَّلِ مَنْ حَدَّثَ بِهِ عَنْ مَالِكٍ وَآخَرِ مَنْ حَدَّثَ عَنْهُ مَايَةٌ وَخَمْسٌ وَثَلَاثُونَ سَنَةً
٢ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخِرَقِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، حَدَّثَنَا ابْنُ ذُرَيْحٍ يَعْنِي مُحَمَّدَ بْنَ صَالِحٍ الْعُكْبَرِيَّ، حَدَّثَنَا أَبُو ⦗٨٨⦘ إِبْرَاهِيمَ التَّرْجُمَانِيُّ، حَدَّثَنَا حُدَيْجُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْأَشْعَثِ، صَاحِبِ التَّوَابِيتِ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: صَلَّى بِنَا النَّبِيُّ ﷺ إِحْدَى صَلَاتَيِ الْعَشِيِّ رَكْعَتَيْنِ، ⦗٨٩⦘ فَأَتَاهُ ذُو الْيَدَيْنِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ إِلَّا رَكْعَتَيْنِ، فَأَخَذَ بِهِ، فَذَهَبَ بِهِ إِلَى أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَالْقَوْمُ مَعَهُمْ، فَقَالَ: «صَدَقَ هَذَا إِنِّي لَمْ أُصَلِّ إِلَّا رَكْعَتَيْنِ؟»، فَقَالُوا: نَعَمْ، فَقَامَ فَصَلَّى بِهِمْ رَكْعَتَيْنِ أُخْرَيَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ، ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ، ثُمَّ سَلَّمَ وَصَلَّى عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَهْلِهِ وَسَلَّمَ ". هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي إِسْحَاقَ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّبِيعِيِّ، وَالسَّبِيعُ بَطْنٌ مِنْ هَمْدَانَ، عَنِ الْأَشْعَثِ صَاحِبِ التَّوَابِيتِ، وَهُوَ أَشْعَثُ بْنُ سَوَّارٍ الْكِنْدِيُّ الْكُوفِيُّ، وَهُوَ أَشْعَثُ مَوْلَى ثَقِيفٍ، وَهُوَ ⦗٩٠⦘ أَشْعَثُ النَّجَّارُ، وَهُوَ أَشْعَثُ الْأَفْوَقُ، وَهُوَ أَشْعَثُ الْأَثْرَمُ، وَقِيلَ: هُوَ الْمُنْبَعِثُ الْأَثْرَمُ، قَالَ لَنَا شَيْخُنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْغَنِيِّ بْنِ سَعِيدٍ الْأَزْدِيُّ الْحَافِظُ، وَكَانَ قَاضِيَ الْأَهْوَازِ، وَرِوَايَةُ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ عَنْهُ تَدْخُلُ فِي رِوَايَةِ الْأَكَابِرِ، عَنِ الْأَصَاغِرِ، ⦗٩١⦘ لِأَنَّ أَبَا إِسْحَاقَ مِنْ جُلَّةِ التَّابِعِينَ، رَوَى عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنَ الصَّحَابَةِ ﵃، وَرَأَى عَلِيًّا ﵇، وَالْأَشْعَثُ بْنُ سَوَّارٍ يَرْوِي عَنْ نُظَرَاءِ أَبِي إِسْحَاقَ، كَأَبِي عَمْرٍو الشَّعْبِيِّ، وَأَبِي الزُّبَيْرِ الْمَكِّيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، وَنَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ، وَنُظَرَائِهِمْ، ⦗٩٢⦘ وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ ابْنُ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَوْنٍ، عَنْ حُدَيْجِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، وَلَمْ يَذْكُرْ فِي حَدِيثِهِ الزِّيَادَةَ الَّتِي وَقَعَتْ لَنَا فِي آخِرِهِ مِنَ الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ وَأَهْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ، وَهِيَ غَرِيبَةٌ جِدًّا، فَكَأَنِّي حُدِّثْتُ بِهِ عَنْ يَحْيَى. وَمَاتَ يَحْيَى يَوْمَ الْخَمِيسِ النِّصْفَ مِنْ شَوَّالٍ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ، وَهُوَ يَحْيَى بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزِّبْرِقَانِ، يُكْنَى أَبَا بَكْرٍ، حَدَّثَ عَنْهُ رُفَعَاءُ النَّاسِ، كَابْنِ أَبِي دَاوُدَ، ⦗٩٣⦘ وَابْنُ صَاعِدٍ، وَالْمَحَامِلِيِّ، وَابْنِ مَخْلَدٍ، وَطَبَقَتِهِمْ "

1 / 87