51 - حدثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله بن عبد الله بن الحسين الحرفي، إملاء سنة ثمان عشرة وأربعمائة، قال: ثنا أبو بكر محمد بن الحسن المقريء النقاش، ثنا أبو عمرو أحمد بن العباس الطبري العدوي، ثنا الكسائي، ثنا أبو معاوية، ثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا} إلى قوله: {منها أربعة حرم} رجب لتقاربه من الأشهر (ق25أ) ولذلك يقال: شهر الله الأصم، وثلاثة أشهر أخر متواليات يعني: ذا القعدة، وذا الحجة، والمحرم، ألا وإن رجب شهر الله، وشعبان شهري، ورمضان شهر أمتي، فمن صام من رجب يوما إيمانا واحتسابا استوجب رضوان الله الأكبر، وأسكنه الفردوس الأعلى، ومن صام من رجب يومين فله من الأجر ضعفان، وزن كل ضعف مثل جبال الدنيا، ومن صام من رجب ثلاثة أيام جعل الله بينه وبين النار خندقا طول مسيرة ذلك سنة، ومن صام من رجب أربعة أيام عوفي من البلاء ومن الجنون والجذام والبرص ومن فتنة المسيخ الدجال ومن عذاب القبر، ومن صام من رجب ستة أيام خرج من قبره ووجهه أضوأ من القمر ليلة البدر، ومن صام من رجب سبعة أيام فإن لجهنم سبعة أبواب يغلق الله تعالى عنه بصوم كل يوم بابا من أبوابها، ومن صام من رجب ثمانية أيام فإن للجنة ثمانية أبواب يفتح الله له بصوم كل يوم بابا من أبوابها، ومن صام من رجب تسعة أيام خرج من قبره وهو ينادي لا إله إلا الله، فلا يرد وجهه دون الجنة، ومن صام من رجب عشرة أيام جعل الله له تعالى على كل ميل من الصراط فراشا يستريح عليه، ومن صام من رجب أحد عشر يوما لم يوافي عبد يوم القيامة غدا أفضل منه إلا من صام مثله أو زاد عليه، ومن صام من رجب اثنا عشر يوما كساه الله حلتين الحلة الواحدة خير من الدنيا وما فيها ، ومن صام من رجب ثلاثة عشر يوما يوضع له يوم القيامة مائدة في ظل العرش فيأكل والناس في شدة شديدة، ومن صام من رجب أربعة عشر يوما أعطاه الله تعالى من الثواب ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، ومن صام من رجب خمسة عشر يوما يوقفه الله يوم القيامة موقف الآمنين فلا يمر به ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا قال طوبى لك أنت من الآمنين.
Bogga 49