Fawaaid Bahiyya Fi Taraajum Al-Hanafiya
الفوائد البهية في تراجم الحنفية
Daabacaha
طبع بمطبعة دار السعادة بجوار محافظة مصر
Lambarka Daabacaadda
الأولى،١٣٢٤ هـ
Sanadka Daabacaadda
على نفقة أحمد ناجي الجمالي ومحمد أمين الخانجي الكتبي وأخيه
Goobta Daabacaadda
لصاحبها محمد إسماعيل
Noocyada
(١) هم من أعظم سلاطين الدنيا جلالة وأشدهم قوَّة وآثارًا وأول من ملك في ممالك الروم الأمير عثمان الغازي بن أرطغرل بن سليمان شاء وله نسب يتصل إلى يافث بن نوح وكان سليمان باشا سلطانًا في بلاد ماهان قرب بلخ فلما ظهر تنكيز خان وأخرب بلاد بلخ وأخرج منها السلطان علاء الدين خوارزم شاه وتفرقت أهلها في سنة ٦١١ ترك بلاده وقصد بلاد الروم وتبعه خلق كثير وتقاتلوا مع الكفار في أذربيجان وغنموا شيئًا كثيرًا ثم قصدوا نحو حلب فوصلوا إلى نهر الفرات إمام قلعة جغير فعبروا النهر فغلب الماء عليهم فغرق سليمان شاه فأخرجوه ودفنوه عند قلعة جعبر وكان معه أولاده الثلاثة سنقوروكون طوغدى وأرطغرل ولما وصلوا إلى موضع يقال له ياسين أوسى رجع سنقوروكون طوغدى إلى بلاد العجم وتخلف أرطغرل مع أبنائه الثلاثة وهم كوندز آلب وصادربني وعثمان ومكث هناك يجاهد الكفار ثم أرسل ابنه صادربني إلى صاحب قونية وسيواس السلطان علاء الدين كيقبادالسلجوقي يستأذنه في الدخول إلى بلاده فأذن له وعين لنزولهم جبال طومابنج وجبال هناك فأقبل أرطغرل مع أربعمائة من قومه فتوطنوا في قره جه طاغ سنة ٦٨٥ وفوض إليه الأمير علاء الدين أمر قلعة كوتاهية وكانت بيد الكفار ففتحها فازداد عنده قربًا ومنزلة ولم يزال ارطغرل يجاهد ويغزو إلى أن توفي سنة ٦٨٧ فلما سمع السلطان وفاته تأسف وعين مكانه ولد عثمان الغازى وكان مولده سنة ٦٥٦ وأكرمه وكان كثير التردد إلى المولى اده بالي القرمانى فرأى ليلة في منامه أنه خرج من حضن الشيخ اده بالى قمر ودخل في حضنه ثم نبتت من سرته شجرة سدت الآفاق وتحتها جبال راسيات وعيون والناس ينتفعون به فلما استيقظ وقص رؤياه على =
1 / 74