Fawaaid Bahiyya Fi Taraajum Al-Hanafiya
الفوائد البهية في تراجم الحنفية
Daabacaha
طبع بمطبعة دار السعادة بجوار محافظة مصر
Lambarka Daabacaadda
الأولى،١٣٢٤ هـ
Sanadka Daabacaadda
على نفقة أحمد ناجي الجمالي ومحمد أمين الخانجي الكتبي وأخيه
Goobta Daabacaadda
لصاحبها محمد إسماعيل
Noocyada
يلى حد كرمان ذكره السمعاني ورأيت في بعض الكتب في نسبة صاحب الترجمة السيرامى بالميم موضع الفاء.
[علي] الشهير بالمولى عران الطوسي كان عالمًا ذا باع ممتد في التفسير والحديث والخلاف قرأ على علماء عصره في العجم وبلغ رتبة الكمال ثم أتي بلاد الروم فأكرمه السلطان مراد خان وأعطاه مدرسة السلطان ببروسا ولما فتح محمد خان بن مراد خان قسطنطينية وبنى المدارس الثمان فيها عين له واحدة منها وأتى يومًا فيها وأمر الطوسى أن يدرس بحضرته فجلس الطوسي والسلطان عن يمينه والوزير محمود باشا قائم وأحضر الطلبة فقرؤا عليه حواشي شرح العضد للسيد فالبسط المولى على يحل المشكلات والدقائق ما لا يحصى فطرب السلطان وأمر له بعشرة آلاف درهم وخلعة وأعطى لكل من الطلبة خمسمائة درهم ثم أنه أمر المولى الطوسي والمولي خواجه زاده مصلح الدين مصطفى بن يوسف أن يصنف كتابًا محاكمة بين تهافت الفلاسفة للغزالي وبين (١) الحكماء فكتبه خواجه زاده في أربعة أشهر وكتبه الطوسي في ستة أشهر وسمي كتابه بالذخيرة فأعطى السلطان لكل منهما عشرة آلاف درهم وزاد خواجه زاده بغلة نفيسة لما أن العلماء فضلوا كتاب خواجه زاده فتكدر طبع الطوسي وذهب إلى بلاد العجم ولما وصل تبريز لقى الشيخ (٢) عبد الله الإلهي ثم ذهب إلى ما وراء النهر ووصل إلى خدمة خواجه (٣) عبيد الله السمرقندي ووصل إلى المعارف اللدنية والمقامات البهية ومن تصانيفه حواش على شرح المواقف للسيد وحواش على حاشية الكشاف للسيد وحواش على حاشية شرح المطالع للسيد.
(قال الجامع) ذكر صاحب الكشف
(١) قلت هكذا في الأصل والمشهور أن هذه المحاكمات بين كتابي التهافت للغزالي وابن رشد الحفيد وكتاب الطوسي هذا طبع أخيرًا في المطبعة النظامية في حيدر آباد الدكن.
(٢) كان أصله من ولاية أناطولي اشتغل أولا بالعلم وتوطن قسطنطينية ولما ارتحل المولى عليٌّ الطوسي لبلاد العجم اشتغل عنده بمدينة كرمان بالعلوم الظاهرة ثم غلبت عليه داعية الترك وقصد سمرقند إلى خدمة خواجه عبيد الله وحصل عنده ما حصل ثم ذهب بإشارة شيخه إلى بخارى واعتكف هناك عند قبر خواجه بهاء الدين نقشبند وتربى من روحه ثم ذهب بإشارة شيخه إلى بلاد الروم وأتى وطنه واشتهر حاله وبلغ صيته إلى قسطنطينية وطلبه علماؤها وأكابرها فلم يلتفت إليهم إلى أن ظهرت الفتنة في وطنه فأتاها واجتمع عليه الأكابر والأعيان فاستدعاه الأمير أحمد بيك وكان من محبيه بأن يشرف مقامه بولاية روم أيلى فارتحل إليه ومات هناك سنة ٨٩٦ كذا في الشقائق النعمانية وفيه بسط بسيط في ذكر مناقبه وأحواله مع ذكر أحوال خواجه نقشبند وجماعة ممن انتسب إليه فليرجع إليه.
(٣) كانت ولادته ببلدة طاشكند من ولاية شاش وينتهي نسبه إلى عمر بن الخطاب ﵁ وخدم المولى نظام الدين خاموش المدرس بسمرقند وحصل ما حصل وأخذ عنه المولي نور الدين عبد الرحمن الجامي ما أخذ وكانت وفاته بسمرقند سنة ٨٩٥ كذا ذكره صاحب الشقائق وذكر له وقائع وكرامات وذكره الجامي في نفحات الأنس ووصفه بأوصاف.
1 / 145