138

Fawaid

فوائد أبي بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري - مخطوط

Noocyada

157 - حدثنا بحر بن نصر، ثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله، أن ابن عباس كان يحدث، أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إني أرى الليلة في المنام ظلة تنطف السمن والعسل، وأرى الناس يتكففون منها بأيديهم، فالمستكثر والمستقل، وأرى سببا واصلا من السماء إلى الأرض، فأراك أخذت به فعلوت، ثم أخذ به رجل من بعدك فعلا، ثم أخذ به رجل آخر فعلا، ثم أخذ به رجل آخر فانقطع به، ثم وصل له فعلا , قال أبو بكر رضي الله عنه: بأبي أنت يا رسول الله، لتدعني فلأعبره، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عبر، قال أبو بكر: أما الظلة فظلة الإسلام، وأما الذي ينطف من السمن والعسل، حلاوته ولينه، وأما ما يتكفف الناس من ذلك، فالمستكثر من القرآن والمستقل، وأما السبب الواصل من السماء إلى الأرض، فالحق الذي أنت عليه، تأخذ به فيعليك الله عز وجل، ثم يأخذ به رجل آخر من بعدك فيعلو به، ثم يأخذ به رجل آخر فيعلو به، ثم يأخذ به رجل آخر فينقطع به، ثم يوصل له فيعلو به، فأخبرني يا رسول الله، بأبي أنت، أصبت أم أخطأت؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أصبت بعضا، وأخطأت بعضا، قال: فوالله يا رسول الله (ق148أ)، لتخبرني بالذي أخطأت، قال: لا تقسم.

Bogga 139