31 - أخبرنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي، قال: أنبأ أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري قراءة عليه وأنا أسمع، ثنا أبو بكر محمد بن هارون بن حميد بن المجدر، ثنا عبد الأعلى بن حماد النرسي، ثنا المعتمر بن سليمان، عن عبيد الله بن عمر، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة، فقاموا إليه فقالوا: يا رسول الله، قحط المطر، واحمر الشجر، وهلكت البهائم، فاستسق لنا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم اسقنا"، فلا وايم الله ما نرى في السماء من سحابة، فنشأت سحابة، فانتشرت، ثم إنها أمطرت، فلم تزل تمطر إلى الجمعة الأخرى، فلما صعد النبي صلى الله عليه وسلم المنبر [قاموا] إليه، فقالوا: يا رسول الله، تهدمت المنازل، وانقطعت السبل، فادع الله لنا أن يمسكها، فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "اللهم حوالينا ولا علينا"، فتقشعت المدينة، فجعلت تمطر حواليها، قال: فلقد رأيت المدينة وإنها لفي مثل الإكليل.
اتفق البخاري ومسلم على إخراجه في "صحيحيهما"، فرواه البخاري عن محمد بن أبي بكر المقدمي، ورواه مسلم عن عبد الأعلى بن حماد النرسي، ومحمد بن أبي بكر المقدمي أيضا، عن المعتمر بن سليمان.
Bogga 95