١٥ - أَخْبَرَنَا وَالِدِي، أنا أَبُو عَلِيٍّ، أنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ الأَنْمَاطِيُّ، بِبَلْخَ، نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنُ سَهْلِ الْقَاضِي، نا أَبُو الْمُطَاعِ أَحْمَدُ بْنُ عِصْمَةَ الْجَوْزَجَانِيُّ، نا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السِّخْتِيَانِيُّ، بِمِصْرَ بِالْفُسْطَاطِ، حَدَّثَنِي أَبُو دُعَامَةَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، وَكَانَ أَرْبَى عَلَى الْمِائَةِ، بِسُرَّ مَنْ رَأَى فِي قَطِيعَةِ الْمَأْمُونِ، حَدَّثَنِي أَبُو الْعَتَاهِيَةِ الشَّاعِرُ، حَدَّثَنِي الأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «الرِّزْقُ يَأْتِي الْعَبْدَ فِي أَيْ سَيْرِهِ شَاءَ، لا تَقْوَى مُتَّقٍ تُزَايِدُهُ، وَلا فُجُورُ فَاجِرٍ يُنَاقِصُهُ، بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْعَبْدِ سِتْرٌ، وَالرِّزْقُ طَالِبُهُ» .
قَالَ: وَأَنْشَدَنِي أَبُو الْعَتَاهِيَةِ، لِنَفْسِهِ مَعَ الْحَدِيثِ:
وَرِزْقُ الْخَلْقِ مَجْلُوبٌ إِلَيْهِمْ ... مَقَادِيرُ يُقَدِّرُهَا الْجَلِيلُ
فَلا ذُو الْمَالِ يُرْزَقُهُ بِعَقْلٍ ... وَلا بِالْمَالِ تنقسم الْعُقُولُ
وَهَذَا الْمَالُ تُرْزَقُهُ رِجَالُ ... مَنَاذِيلُ قَدِ اخْتُبِرُوا فَسِيلُ
كَمَا تُسْقَى سِبَاخُ الأَرْضِ رِيًّا ... وَتُصْرَفُ عَنْ كَرَائِمِهَا السُّيُولُ
1 / 16