11- أخبرنا أحمد ، ثنا أحمد بن سعيد الجمال ، قال : نا سليمان بن داود الهاشمي ، قال : نا إبراهيم بن سعد أبو إبراهيم ، قال : الزهري حدثنا ، عن عامر بن واثلة ، أن نافع بن عبد الحارث لقي عمر بن الخطاب بعسفان ، وكان عمر استعمله على مكة ، فقال عمر : من استخلفت على أهل الوادي ؟ قال : استخلفت عليهم ابن أبزى قال : ومن ابن أبزى ؟ قال : مولى من موالينا ، قال : استخلف عليهم مولى ، قال : إنه قارئ لكتاب الله ، وإنه عالم بالفرائض ، قاض ، قال عمر رحمه الله : أما إن نبيكم ، قال : " إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ، ويضع به آخرين "
12- أخبرنا أحمد ، نا محمد بن إسماعيل ، قال : نا إسحاق بن إبراهيم بن العلاء الزبيدي ، قال : حدثني عمرو بن الحارث الزبيدي ، قال : نا عبد الله بن سالم الأشعري ، قال : حدثني الزبيدي محمد بن الوليد بن عامر ، نا راشد بن سعد ، أن أبا راشد حدثهم ، يرده إلى عمرو بن معدي كرب بن عبد كلال ، أن عبد الله بن عمرو بن العاص ، قال : سافرنا مع عمر بن الخطاب آخر سفره إلى الشام ، فلما شارفوا أخبروا أن الطاعون فيها ، فقيل : يا أمير المؤمنين لا ينبغي لك أن تهجم عليه ، كما أنه لو وقع وأنت فيها ما كان ينبغي لك أن تخرج عنه ، فرجع متوجها إلى المدينة ، قال : فبينا نحن نسير من الليل إذ قال لي : اعرض عن الطريق ، فعرض ، وعرضت ، فنزل عن راحلته ، ثم وضع رأسه على ذراع جمله ، فنام ، فلم أستطع أنام ، ثم هب يقول : ما لي ولهم ؟ ردوني عن الشام ، ثم ركب ، فلم أسأله عن شيء حتى إذا ظننت أنه يخالط الناس ، قلت له : لم قلت ما قلت حين انتبهت من نومك ؟ قال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ليبعثن من بين حائط حمص والزيتون في التراب الأحمر سبعون ألفا ليس عليهم كدر ولا حساب عليهم " ولئن رجعني الله من سفري هذا لأحتملن عيالي وأهلي ومالي حتى أنزل حمص ، فرجع من سفره ذلك فقتل "
Bogga 4