Fatinat Imbaratur
فاتنة الإمبراطور: فرانسوا جوزيف إمبراطور النمسا السابق وعشيقته كاترين شراط
Noocyada
وتقدمت إلى مكتبها وتناولت مثل كتيب صغير وقالت: هذه مجموعة رسومي منذ كنت طفلة إلى هذا العام.
ففتحه جوزف وقلبه قائلا: رسوم؟ - أجل، رسم كل عامين.
فوضع القلب ومجموعة الرسوم في جيبه إلى جنب قلبه وقال: أحمي هذه الذخائر ما دمت أحمي قلبي.
فابتسمت أميليا وقالت: أليس لي أنا ما أحميه وأحرص عليه. - قلبي في يدك يا أميليا، فلك أن تفعلي فيه ما تشائين. - ذاك في يدي فأود شيئا لعيني.
فضحك قائلا: هذه صورتي في غيابي.
وتناول من جيبه رسما فوتوغرافيا صغيرا ودفعه إليها، عند ذلك قالت مرغريت من الخارج: «يكاد الشاي يبرد.» فخرجا إلى المائدة، وما انتهى الثلاثة من تناول الشاي حتى جاءت البارونة مرثا برجن وهي تتهلل بشرا وقالت: إلي يا حضرة الماجور شندر.
فتبعها إلى البهو، فقالت له: هل أنت على عزمك؟ - إن عزمي الآن أشد منه قبلا يا مدام إذا كان فيه إرضاء لجلالتها ولسيادتك. - بورك فيك، هل تعرف تريستا؟ - إني مولود فيها. - حسنا جدا، ولكني أخاف أن تشغل نفسك بزيارة صحبك هناك يا سيدي. - إن قلبي باق هنا ولا أقدر أن أعيش بدونه أكثر من عشرين ساعة، فسأكون في تريستا غريبا ولا صحب لي ولا أهل. - وهل تعرف فندق امبريال؟ - طالما قابلت أصحابي فيه. - إلى جانبه الأيمن منزل هو منزل كاترين شراط، الأوتوموبيل ينتظرك في أول ساحة إرلند اليسرى. هذه حقيبة صغيرة فيها زاد الطريق على الطائر الميمون، اذكر يا جوزف أنك تسترضي جلالة الإمبراطورة، الكولونل فرنر سبقك بساعة فقط.
فودعها جوزف ثم ودع مرغريت وأميليا متهللا ومضى.
الفصل الثاني والثلاثون
الصدى أسبق من الصوت
Bog aan la aqoon