Fatinat Imbaratur
فاتنة الإمبراطور: فرانسوا جوزيف إمبراطور النمسا السابق وعشيقته كاترين شراط
Noocyada
وخرج الكولونيل ثم استدعى الإمبراطور البارونة ليوتي، فدخلت فقال لها: هذا كتاب إلى رئيسة الدير وهي لا تتردد في تنفيذ طلبك.
وتناول الورقة ووضعها في الظرف المعنون باسم الرئيسة، ودفعه إلى البارونة قائلا: ما هو عنوانك يا بارونة؟ - الفون درفلت يعرفه جيدا يا مولاي. - ربما احتجت إليك لأمر، فأود أن يكون فلت عالما بمكانك دائما. - إني أضحي بحياتي في خدمة مولاي. - بارك الله بك يا بارونة.
ثم خرجت البارونة والرسالة في يدها، وبقي الإمبراطور يفكر فيما فاجأه من الحوادث إلى أن نبهه نقر الحاجب على الباب، فأذن له فدخل قائلا: مولاي إن الكونت الدر فون كيس لا يزال ينتظر أوامرك. - استدعه، خير لهذا النذل أن يموت. لا أدري متى كان هذا الوغد ذا عواطف حتى يتوق إلى ابنه؛ فلا ريب أن وراء الأكمة ما وراءها.
فدخل الكونت وبادره الإمبراطور قائلا: دع ابنك يذهب إلى زيارة أمه الآن، وبعد إسبوع اطلبه منها، فلا بد أن ترسله إليك، كن مطمئنا.
فانحنى الكونت وخرج.
الفصل الثامن والعشرون
النفيس من فم الخسيس
كانت الشمس في المغيب حين وصلت البارونة مرثا برجن إلى منزل مرغريت ميزل وهي على مثل الغضا قلقا، فقالت لمرغريت: أود أن يخلو لي هذا المنزل الليلة يا مرغريت. - هل تريدين أن أغادره الليلة يا سيدتي؟ - كلا، بل يجب أن تبقي هنا، وإنما أود أن يترآى كأنه مقفل عن كل زائر أو طارق إلا من آذن أنا لهم بالدخول. هه جرس الباب يقرع فأظن الطارق الكونت، افتحي وأدخليه إلى القاعة الوسطى، وأما أنت فادخلي إلى مخدعك واقفلي شبابيكها حتى لا ينفذ النور، وكوني على استعداد دائم لتلقي أوامري. مهلا يا مرغريت هل جاءت البارونة ماري فتسيرا اليوم؟ - جاءت نحو العاشرة. - وسمو البرنس رودلف؟ - وسموه أيضا، ولكنه لم يمكث طويلا، وأما البارونة فبقيت حتى الظهر آملة أن سموه يعود فلم يعد. - إذا جاءت ماري فدعيها تنتظر في غرفتك ريثما أفرغ من مهامي، إن مشاغل اليوم تفوق على مشاغل عام يا مرغريت، استقبلي الطارق حالا.
فخرجت مرغريت وبعد دقيقة عادت تقول: هو ذا الكونت الدر فون كيس ينتظرك يا سيدتي.
فنهضت البارونة في الحال ودخلت إلى القاعة الوسطى، وكان الكونت الدر كيس لا يزال واقفا فيها يتمشى، فقالت له باسمة: عسى أن تكون قد نجحت يا كونت. - لا أدري ما الذي تسمينه نجاحا يا حضرة البارونة؟
Bog aan la aqoon