Faadumo Zahraa iyo Faatimiyyiin
فاطمة الزهراء والفاطميون
Noocyada
في خلائق السيدة فاطمة مدد صالح للثبات على الحق الذي يعتقده صاحبه، أو يذاد عنه فلا ينكص عنه على رغم.
كانت شديدة الاعتزاز بانتسابها إلى أبيها، وكانت مفطورة على يقين التدين، وكانت ذات إرادة لا تهمل في حساب شأن من شئونها، فظهر منها في المواقف القليلة التي نقلت عنها أنها كانت ذات إرادة لا تنسى في الحساب.
كان من اعتزازها بالانتساب إلى أبيها أنها كانت تسر بمشابهة أبنائها لأبيها، وكانت تذكر ذلك حين تدللهم وتلاعبهم، فلم يكن أحب إليها من أن يقال لها: إن أسباط رسول الله يشبهون رسول الله.
وكانت فطرة التدين فيها وراثة من أبوين: كان حسبها ما ورثته من خاتم الأنبياء وما تعلمته منه بالتربية والمجاورة، ولكنها أضافت إليه ما ورثته من أمها؛ أمها بنت خويلد الذي تصدى لعاهل اليمن غيرة منه على الكعبة، وابنة عم ورقة بن نوفل الذي شغل بالدين في الجاهلية حتى فرغ له حياته، غير مدعو ولا مأمور. •••
ومن فطرة التدين في وريثة محمد وخديجة أنها شديدة التحرج
1
فيما اعتقدته من أوامر الدين، حتى وهمت أن أكل الطعام المطبوخ يوجب الوضوء، يظهر ذلك من حديث الحسن بن الحسن عن فاطمة حيث قالت: «دخل رسول الله
صلى الله عليه وسلم
فأكل عرقا
2
Bog aan la aqoon