Faadumo Zahraa iyo Faatimiyyiin
فاطمة الزهراء والفاطميون
Noocyada
وفيهما كما يرى القارئ إقواء، لأن الباء مضمومة في روي البيت الأول مكسورة في روي البيت الثاني، ولعل شطرا منهما حل محل شطر في نقل الرواية. •••
نقول: إن الخلاف في أمر هذه الخطب وهذا الشعر كثير، ولا نحب أن نخوض فيه؛ لأنه خلاف على غير طائل، وقد يحسمه أن نذكر في هذا الباب ما يقل فيه الخلاف بين جميع النقاد، فإنه أجدى من اللهو في جدال لا سند له، يسلمه جميع المخالفين.
فيقل الخلاف ولا شك حين نذكر أن ذلك الخطاب ليس مما يبدر من اللسان عفو الخاطر، وإن قائله يعده في نفسه قبل إلقائه كما كان يصنع الخطباء قبل استخدام الكتابة في التحضير.
ويقل الخلاف ولا شك حين نذكر أن سامع هذا الخطاب لا يستظهره عند سماعه، فإن حفظه فإنما يحفظه منقولا أو مكتوبا بعد حفظه.
فإذا قل الخلاف في هذا فعلام إذن يكثر الخلاف؟
أتراه يكثر حين يقال: إن السيدة فاطمة تحسن هذه البلاغة وتستطيعها حين تحتفل لها وتعدها في خلدها؟
إن هذا النصيب من البلاغة إذا استكثر على السيدة فاطمة فما من أحد في عصرها لا يستكثر عليه.
لقد نشأت وهي تسمع كلام أبيها أبلغ البلغاء، وانتقلت إلى بيت زوجها فعاشت سنين تسمع الكلام من إمام متفق على بلاغته بين محبيه وشانئيه، وسمعت القرآن يرتل في الصلوات وفي سائر الأوقات، وتحدث الناس في زمانها بمشابهتها لأبيها في مشيتها وحديثها وكلامها، ومنهم من لا يحابيها ولا ينطق في أمرها عن الهوى.
جاء في الجزء الثالث من العقد الفريد عن «الرياشي عن عثمان بن عمرو عن إسرائيل بن ميسرة بن حبيب، عن المنهال بن عمرو، عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت: «ما رأيت أحدا من خلق الله أشبه حديثا وكلاما برسول الله
صلى الله عليه وسلم
Bog aan la aqoon