بسم الله الرحمن الرحيم قبل ألف من السنين وفي بلاط سيف الدولة الحمداني بحلب ، التفى نايغتا العراق العبقريان شاعر العربية العظيم أبو الطيب أحمد بن الحسين المتنبي الكوفي وامام العربية وفقيهها أبو الفتح عثمان بن جني الموصلى وآلفت بين الرجلين الغربة وعصبية الوطن الواحد ثم صارت تلك الالفة صداقة متينة ومودة خالصة واعجابا بين الرجلين لا حد له، كان المتنبى يقول اذا رأى أبا الفتح (هذا رجل لا يعرف قدره كثير من الناس)(1 الوكان آبو الفتح اذا تحدث عن المتنبي قال (وحدثني المتنبي شاعرنا وما عرفته الا صادقا)(2) و (ذاكرت المتنبي شاعرنا نحوا من هذا)(3) و ال وكانت تمرة هذه الصداقة المباركة كنابين من عيون العربية ونواهر تراثها شرح فيهما آبو النح شعر المتنبي وفسر غريبه وكشف فامضه" ال اوالهما شرحه الكبير المسمى بالفسر وثانيهما شرحه الصغير وهو هسلا " ال وهما أقدم شروح الديوان وأوثقها وكل من شرح شعر أبى الطيب عدهها فانما هو عيال عليهما ولم نجد شرحا لشعر آبى الطيب لا بنقل م اية: الفتح ولا يكثر من ذكر تفسيراته مؤيدا أو معارضا أما الشرح الكبير فقد نشر زميلنا الاستاذ الدكتور سهاء طلوضي
Bogga 5