Fath Rabb al-Bariyya: Sharh al-Muqaddimah al-Jazariyyah fi 'Ilm al-Tajwid

Safwat Mahmoud Salem d. 1443 AH
82

Fath Rabb al-Bariyya: Sharh al-Muqaddimah al-Jazariyyah fi 'Ilm al-Tajwid

فتح رب البرية شرح المقدمة الجزرية في علم التجويد

Daabacaha

دار نور المكتبات

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Goobta Daabacaadda

جدة - المملكة العربية السعودية

Noocyada

فوائد متفرقة ومن تمام الفائدة أحببت أن أذكر بعض الفوائد المتفرّقة التي لم ترد في المنظومة، وقد رتبتها على ثلاثة أجزاء: أ- قواعد تجويدية هامّة. ب- كلمات مخصوصة بأحكام. ج- متفرقات أخرى. أولًا: القواعد التجويديّة الهامّة: ١- الاستعاذة: ومعناها الالتجاء والاعتصام بالله، وهي قول القارئ قبل البدء في قراءة القرآن الكريم: (أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ)، ويجوز له أن يزيد عليها، مثل: (أَعُوذُ بِاللهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ)، أو غير ذلك. إلا أن الصيغة الأولى أفضل؛ لأنها أتت في سورة النحل في قوله تعالى: فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْءَانَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ لشَّيْطَنِ لرَّجِيمِ] ٩٨ [، وقال في غير قراءة القرآن: وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ لشَّيْطَنِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ إِنَّهُو سَمِيعٌ عَلِيمٌ] الأعراف ٢٠٠ [. ٢- البسملة: وهي قول القارئ (بِسْمِ للهِ لرَّحْمَنِ لرَّحِيمِ)، ولابد من الابتداء بها في أي سورة من القرآن الكريم إلا سورة التوبة، أما في وسط السور فالقارئ مخير بين البسملة وعدمها، وينبغي له أن يراعيَ ما بعدها في المعنى، مثل قوله تعالى: إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ لسَّاعَةِ فإنه يجب الإتيان بالبسملة قبلها؛ حتى لا يعود الضمير في: إِلَيْهِ على الشيطان في حالة عدم البسملة. ومثل: اللهُ لآ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ لْحَيُّ لْقَيُّومُ، فينبغي الإتيان بالبسملة قبلها عند الابتداء بها، حتى لا يُفهَم معنىً خاطئٌ.

1 / 117