127

Fath Mutacal

فتح المتعال على القصيدة المسماة بلامية الأفعال

Baare

إبراهيم بن سليمان البعيمي

Daabacaha

مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Lambarka Daabacaadda

١٤١٧هـ

Sanadka Daabacaadda

١٤١٨هـ

مَعَ حرف الْعَطف، فَإِن اسْتعْمل مَعَه جَازَ فِيهِ وَجْهَان الْحَذف نَحْو: مُرْ زيدا ومُرْ عمرا، والتتميم على الأَصْل نَحْو ﴿وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ﴾ ١ و﴿خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ﴾ ٢، وَإِلَى ذَلِك أَشَارَ بقوله (وَفَشَا وَأْمُرْ) أَي وَفَشَا تتميم كلمة (مُرْ) مَعَ حرف الْعَطف، وَمَعَ كَونه فاشيًا فالحذف أَكثر مِنْهُ، وَأما٣ (خُذْ) و(كُلْ) فَلم يستعملوهما مَعَ حرف الْعَطف ودونه تامّين إِلَّا ندورًا٤ وَهُوَ معنى قَوْله (ومستندر تتميم خُذ وكلا) أَي تتميمهما بِهَمْزَة وصل مَضْمُومَة على قِيَاس نظائرهما نَادِر، وَألف و(كلا) بدل من نون التوكيد الْخَفِيفَة.
تَنْبِيهَات: الأول: قَالَ الشَّارِح: اعْلَم أَن كَون الْكَلِمَة وَردت عَن الْعَرَب شَاذَّة عَن الْقيَاس لَا يُنَافِي فصاحتها كَمَا فِي حَسِبَ يَحْسِبَ بِالْكَسْرِ فِي السِّين، وأَكرَمَ [٤١/أ] يُكْرِمُ بِحَذْف الْهمزَة الَّتِي بعد حرف المضارعة، ومُرْ وخُذْ وكُلْ؛ لِأَن المُرَاد بالشاذ مَا جَاءَ على خلاف الْقيَاس، وبالفصيح مَا كثر اسْتِعْمَاله، وَأما النَّادِر فَهُوَ مَا يقلّ وجوده فِي كَلَامهم سَوَاء خَالف الْقيَاس أم وَافقه، والضعيف مَا فِي ثُبُوته عِنْدهم نزل بَين عُلَمَاء٥ الْعَرَبيَّة، وَقد يرشد إِلَى مَا ذُكر٦ مُغَايرَة

١ - طه: ١٣٢. ٢ - الْأَعْرَاف: ١٩٩. ٣ - فِي ح جملَة: "وَأما خُذ وكل فَلم يستعملوهما مَعَ حرف الْعَطف وَمَعَ كَونه فاشيًا فالحذف أَكثر مِنْهُ" تَكَرَّرت مرَّتَيْنِ. ٤ - من تتميم خُذ قَول طريح بن إِسْمَاعِيل الثَّقَفِيّ: تحمّل حَاجَتي وَأخذ قواها فقد نزلت بِمَنْزِلَة الضّيَاع ينظر هَذَا الشَّاهِد فِي شرح التصريف الملوكي للثمانيني بتحقيقنا وَقد تمّ تَخْرِيجه وَالتَّعْلِيق عَلَيْهِ هُنَاكَ. ٥ - كلمة عُلَمَاء سَقَطت من ح. ٦ - فِي ف مَا ذَكرْنَاهُ.

1 / 269