Fath Mubin
الفتح المبين بشرح الأربعين
Daabacaha
دار المنهاج
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٨ م
Goobta Daabacaadda
جدة - المملكة العربية السعودية
Noocyada
(١) قوله: (وخصَّ لفظها) أي: الصلاة (بهم) أي: الأنبياء والرسل؛ أي: خُص بهم طلبُها استقلالًا، فلا ينافي أنها تطلب على غيرهم تبعًا، وتكره استقلالًا؛ لأن لفظ الصلاة عرفًا صار شعارًا لذكرهم، ولهذا كُره أن يقال: (محمد ﷿ وإن كان عزيزًا جليلًا، وكالصلاة السلامُ إلا إذا كان خطابًا -ولو حكمًا كالمراسلات- أو جوابًا؛ فإن الابتداء به سنةٌ، وردُّه واجب، وأُلحق بالأنبياء الملائكة ومَن اختُلف في نبوتهم كلقمان، وأما صلاته ﷺ على آل أبي أوفى. . فقيل: من خصائصه، وقيل: لبيان الجواز. اهـ من شرحي "الكفاية"، و"الجزرية" (ص ٦) لشيخ الإسلام. اهـ هامش (غ) (٢) قوله: (غير سديد) خبر لقوله: (وتنظير بعض الشُّراح). (٣) انظر "فتاوى السبكي" (٢/ ٦١٢ - ٦١٣). (٤) انظر "البحر المحيط" (٤/ ٢٢٣) فقد نقل قول الإمام الكلبي رحمه اللَّه تعالى؛ وهو: (كان الرسل يبعثون إلى الإنس، وبُعث محمد ﷺ إلى الجن والإنس. ورُوي هذا أيضًا عن ابن عباس) ووقع وهم في "اللباب في علوم الكتاب" (٨/ ٤٣٥) حيث تحرف فيه قول الكلبي، فليتنبه.
1 / 76