Fath Mubin
الفتح المبين بشرح الأربعين
Daabacaha
دار المنهاج
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٨ م
Goobta Daabacaadda
جدة - المملكة العربية السعودية
Noocyada
(١) قوله: (فإن لم تكن تراه): (إن) للشرط، و(لم تكن) جملة وقعت فعل الشرط، فإن قلتَ: أين جزاء الشرط؟ قلتُ: محذوفٌ تقديره: فإن لم تكن تراه. . فأحسنِ العبادة؛ فإنه يراك، فإن قلت: لِمَ لا يكون قوله: (فإنه يراك) جزاء الشرط؟ قلتُ: لا يصح؛ لأنه ليس مسببًا عنه، وينبغي أن يكون فعل الشرط سببًا لوقوع الجزاء؛ كما تقول في: إن جئتني. . أكرمتك؛ فإن المجيء هو السبب للإكرام، وعدمه سبب لعدمه، وههنا عدم رؤية العبد ليست بسببٍ لرؤية اللَّه تعالى، فإن اللَّه تعالى يراه سواء وجدت من العبد رؤيةٌ أم لم توجد، فإن قلت: ما الفاء في قوله: (فإنه)؟ قلت: للتعليل على ما لا يخفى. اهـ "مدابغي" (٢) أخرجه مسلم (١٠) عن سيدنا أبي هريرة ﵁. (٣) قوله: (مجازًا عن السبب) هو العبادة، وقوله: (باسم السبب) وهو الخشية؛ فإن خشية اللَّه تعالى سببٌ لعبادته. (٤) أي: الأول.
1 / 176