Fathul Majiid
فتح المجيد شرح كتاب التوحيد
Baare
محمد حامد الفقي
Daabacaha
مطبعة السنة المحمدية،القاهرة
Lambarka Daabacaadda
السابعة
Sanadka Daabacaadda
١٣٧٧هـ/١٩٥٧م
Goobta Daabacaadda
مصر
Noocyada
١ سورة فاطر آية: ١٣-١٤. ٢ في قرة العيون: يخبر الخبير أن الملك له وحده، والملوك وجميع الخلق تحت تصرفه وتدبيره، ولهذا قال: (والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير) فإن من كانت هذه صفته فلا يجوز أن يرغب في طلب نفع أو دفع ضر إلى أحد سواه تعالى وتقدس، بل يجب إخلاص الدعاء له الذي هو من أعظم أنواع العبادة، وأخبر تعالى أن ما يدعوه أهل الشرك لا يملك شيئا وأنهم لا يسمعون دعاء من دعاهم. ولو فرض أنهم يسمعون فلا يستجيبون لداعيهم وأنهم يوم القيامة يكفرون بشركهم، أي ينكرونه ويتبرءون ممن فعله معهم; ذلك الدعاء شرك به، وأنه لا يغفره لمن لقيه به، فأهل الشرك ما صدقوا الخبير ولا أطاعوه فيما حكم به وشرع، بل قالوا: إن الميت يسمع; ومع سماعه ينفع; فتركوا الإسلام والإيمان رأسا كما ترى عليه الأكثرين من جهلة هذه الأمة. ٣ سورة فاطر آية: ١٣. ٤ سورة النحل آية: ٧٣. ٥ سورة سبأ آية: ٢٢-٢٣. ٦ وتبين أنهم كانوا يدعون عبادا صالحين يتبرءون من الشرك الذي هو دعاء غير الله، ويتبرءون من أولئك المشركين الزاعمين حب أولئك الصالحين وأنهم محسوبون عليهم.
1 / 183