Fatx Darfuur
فتح دارفور سنة ١٩١٦م ونبذة من تاريخ سلطانها علي دينار
Noocyada
والحق يقال إن كل هذه البيوت، والحيشان فخمة تدل على قدرة، وعظمة، وبداخلها قطاطي
11
أحكم صنعها، ورتب هندامها، يحيط بها كلها حدائق جميلة من الليمون، والتين وغيره، وفي مقابل بيت السلطان من الجهة الشرقية يقع بيت الملك «تبن» زوج بنته عاشة، وبيوت أولاده «زكريا»، و«حمزة»، وغيرهم، وهي بيوت تدل على الإمارة، والتنعم، والعظمة، وأبهة الملك، ويوجد بداخل قصر السلطان من الجهة البحرية الشرقية معمل لصنع الذخيرة والسلاح، فالمخازن المعدة لذلك أيضا.
وعلى حافة الخور تماما من تلك الجهة عينها ترى مخازن العيش أي الذرة، ثم مخازن السروج، وهو ما يسمونه بتعبير رجال العسكرية مخازن التعيينات، والأسلحة، والمهمات، والبلدة نفسها تنقسم إلى حلل كثيرة كما أن القاهرة، والإسكندرية تنقسم إلى أقسام.
فكما تقول قسم الوايلي، وقسم الموسكي، وقسم المنشية، وقسم الرمل، تقول: حلة فزان، وحلة الشايقية، وحلة الريف، وحلة الدكارنة، وحلة الجلابة إلى غير ذلك. (39) أغاني الفوراويين «مثل من هجوهم لعلي دينار بعد هربه»
إن أهالي دارفور كغيرهم من أهالي السودان، يميلون إلى الحروب، وركوب الخيل، والتحدث بعظمة أجدادهم، فلا يعرفون من صغرهم سوى الحربة، والرمح، والسيف، والقوس، فلما هرب السلطان علي دينار ذمه فتى أجير يعمل في حملة تعيينات الجيش، قال:
قمنا من النهود لأم شنقا ماشين
حرس الحملة ضباط والهجاجين
دا كله تبع البيك أبو نواشين
اللي معاه الطيارة والضباط مساعدين
Bog aan la aqoon