179

Furashadii Carabta ee Masar

فتح العرب لمصر

Noocyada

وهو الذي يقوم عليه البناء، فوقع كثير منهم فيه وهلكوا.

60

ولكن قيلت في المرآة قصص أعجب من هذا. وقد أجمع كتاب العرب على أنها كانت في ذاتها بصرف النظر عن المنارة التي كانت هي قائمة عليها، إحدى عجائب العالم. فقيل: قد كان في مدينة «راقوتي» قبة مذهبة على أعمدة من الشبه، وكان فوقها منارة في أعلاها مرآة من معدن مركب يبلغ قطرها خمسة أشبار.

61

وكانت تلك المرآة تتخذ لإحراق سفن العدو. وقد قلدت هذه المرآة في مدينة الإسكندر، فأقيم مثلها على رأس المنارة، ولكنها كانت تستخدم في رؤية العدو من بعد «إذا أقبل من بلاد الروم». وقد دخلت المبالغة على وصفها بعد قليل، فروي عن عبد الله بن عمرو أنه قال: «ومن عجائب بلاد العالم المرآة التي على منارة الإسكندرية، وهي تكشف ما يجري في القسطنطينية.»

62

ولكن المسعودي يصفها بأنها «مرآة عظيمة من الحجر الشفاف، يمكن أن ترى فيها السفن الآتية من بلاد الروم وهي بعيدة عن مدى البصر». وقال كاتب آخر مثل هذا المعنى، ولكنه يذكر أن هذه المرآة كانت من «زجاج مدبر»؛ أي محكم الصنعة.

63

وقال كاتب ثالث إنها كانت من «الحديد الصيني» أو الصلب الثقيل.

64

Bog aan la aqoon