168

Furashadii Carabta ee Masar

فتح العرب لمصر

Noocyada

8

وكان أفخم أحياء أنحاء المدينة فيما مضى جهة اسمها «البروكيون»، وكان إلى شمالها ميناء الإسكندرية، وإلى جنوبها الشارع الأعظم الآتي من باب الشمس إلى الحدائق الوسطى بالمدينة. ولا شك قد هدم أورليان جانبا عظيما من ذلك الموضع، ولكنا نظن أن أخبار ما حل به من التخريب فيها مبالغة.

9

وما كانت آثار ذلك التخريب لتبقى فيه بغير أن تصلح ويعاد بناؤه إلى سابق عهده. وعلى أي حال فقد كانت فيه قصور البطالسة والمقبرة الكبرى التي كانت فيها جثة الإسكندر في غشاء من الذهب، وكان فيه المتحف، وتتصل به مكاتبه العجيبة التي كانت مقر العلوم في العالم أجمع. وكان في ذلك الحي إلى الشرق معبد مكشوف اسمه «التترابيلوس»، وهو إيوان به أربعة صفوف من الأعمدة تحيط به. وقيل إن الإسكندر دفن هناك النبي «أرميا»، فكان ذلك الموضع مشهدا يحترمه الناس احتراما بالغا.

10

وإلى جانب ذلك المشهد كنيسة القديسة «ماريا دروثيا» بناها «أولوجيوس»، وإلى شرقها فيما يلي الأسوار على مقربة من البحر الكنيسة الكبرى كنيسة القديس «مرقص»،

11

وكانت عند ذلك لا تزال ماثلة، وفيها مدفن من المرمر به جثمان ذلك الرسول. وقد قال «أركولفوس»:

12 «إذا أتيت من بلاد مصر ودخلت المدينة ألفيت عند جانبها الشمالي كنيسة كبرى فيها جثمان مرقص الإنجيلي، وترى قبره أمام المحراب في الجانب الشرقي وقد أقيم فوقه شاهد من المرمر.» وكان في الحي نفسه كنيستا القديسين «تيودور» و«أنستاسيوس».

13

Bog aan la aqoon