Furashadii Carabta ee Masar
فتح العرب لمصر
Noocyada
ولكن داود و«مارينوس» عملا على اختطاف «بيروس»، وحملاه سرا إلى جزيرة في غرب أفريقيا.
7
وقد قام قسطنطين بإنفاذ أمر أبيه، فأرسل أسطولا عظيما ليعيد «قيرس» من منفاه.
8
وكان يود الاجتماع به كيما يستشيره في أمر مصر، وكانت مرتينه تلح في إرجاعه؛ إذ كانت عالمة بما ينطوي عليه قلبه من الولاء لها والمواتاة في مقاصدها وأمانيها. ولا نعرف عن يقين متى كان اجتماع قسطنطين ب «قيرس»، ولا ما انتهى إليه أمر ذلك الاجتماع؛ لأننا لا نعرف أين كان منفاه، ولا المدة التي استغرقها رجوعه من ذلك المنفى إلى عاصمة الدولة. وقد دعي كذلك «تيودور» من مصر لكي يشير على الإمبراطور بما يراه، واستخلف «أنستاسيوس»
9
على حكم الإسكندرية ومدائن الساحل التي لم يفتحها المسلمون إلى ذلك الوقت. وكان من رأي «تيودور» ألا يدخل الروم في أي صلح مع العرب. ومهما يكن من رأي «قيرس» ومشورته في ذلك الأمر، فقد استطاع تيودور أن يحمل الإمبراطور على أن يعد بإرسال أمداد كبيرة إلى مصر في أثناء فصل الصيف، ثم أمر الملك بتجهيز السفن لنقل الجنود. وما كاد كل ذلك يعد حتى مرض قسطنطين مرضا مخطرا، وكان منذ ولي الملك يضعف جسمه ويعتل، ثم مات في الخامس والعشرين من شهر مايو من سنة 641 بعد أن حكم مائة يوم. ولا نعرف هل مات الموت المعتاد أم قد فتك به غدرا على يد الإمبراطورة مرتينه، وإن تهمة الفتك به لتتردد في أخبار ذلك العصر،
10
وقد جهر بها ابنه قنسطانز فاتهم الإمبراطورة معلنا.
أما مرتينه فقد اتخذت موت قسطنطين ذريعة توسلت بها إلى المبايعة لابنها «هرقلوناس» بملك الدولة، وأرادت أن تتملق الناس فأنفذت تعيد البطريق «بيروس» من منفاه، ولكن ذلك النصر الذي صادفته أثار في قلوب الناس حقدا لم يلبث أن أشعل نار العصيان. فما سمع «فلنتين» بما حدث من موت قسطنطين وما تبعه من عزل «فلاجريوس» حتى جاء بجيشه إلى «خلقيدونية»، وكانت مرتينه هناك، وطلب إليها إرجاع «فلاجريوس». وقد لقي مساعدة على طلبه ومواتاة من جند الإمبراطورة، ثم رضي به هرقلوناس وأقره في خطاب ألقاه. غير أن فلنتين لم يقنع بما أصاب من النصر، بل عبر المضيق مع «دومنتيانوس»، وصحبهما جماعة من أعيان الدولة حتى بلغوا العاصمة، فبايعوا لابن قسطنطين وهو «قنسطانز» الثاني، وجعلوه شريكا ل «هرقلوناس»
Bog aan la aqoon