Furashadii Carabta ee Masar
فتح العرب لمصر
Noocyada
14
19 من الهجرة، ثم سار عمرو في سبيله، ولم ينقص عدد جيشه؛ إذ لحق به من البدو من عوض عليه الذين قتلوا في المناجزة الأخيرة أو لقد زاد عليهم، وقد لحق به هؤلاء البدويون حبا في القتال وطمعا في الغنيمة.
15
وسار من السبخة التي حول الفرما إلى أرض تليها يغطيها رمل قد خالطه الصدف الأبيض، حتى بلغ مدينة «مجدول» القديمة،
16
وهي في الجنوب الغربي من الفرما، ومن ثم سار إلى موضع يقع على قناة السويس مكانه الآن «القنطرة»، وفي ذلك الموضع تصير الأرض فدفدا صلبا يغطيه المدر، تعترضه مواضع ينبت فيها العشب، أو غياض من ماء أجاج ينبت فيها القصب والغاب. وقد لزم العرب جانب الصحراء، ولعلهم قصدوا إلى مدينة الصالحية، مخالفين في ذلك أكثر من عداهم من فاتحي مصر؛ فإن قمبيز مثلا سلك طريقا أخرى؛ إذ ضرب إلى الغرب من بعد الفرما إلى «سنهور» و«تانيس»، ومن ثم إلى «بوباستيس» في مصر السفلى.
17
ولكن في وقت غزو العرب كانت مياه بحيرة المنزلة قد طغت على ما حولها، فأصبحت الطريق من هناك صعبة المسالك، وكان جيش عمرو كله من الفرسان، ولم يكن عندهم شيء من وسائل بناء القناطر على الترع والأنهار، ثم سار عمرو من الصالحية أو «القصاصين» إلى الجنوب، فاجتاز تلال وادي الطميلات
18
في موضع قريب من مكان اشتهر اليوم بوقعة كانت فيه، وهي وقعة التل الكبير. فلما خرج من الوادي لم يبق دونه إلا سير هين حتى يبلغ بلبيس.
Bog aan la aqoon