Furashadii Carabta ee Masar
فتح العرب لمصر
Noocyada
صلى الله عليه وسلم
لا تختلفا، وإنك إن عصيتني أطعتك.» فقال عمرو: «فإني آبى أن أطيعك.» فسلم عليه أبو عبيدة عند ذلك بالإمارة، ووقف وراءه في الصلاة.
وقد عقد النبي لعمرو بعد وقعة السلاسل على عمان، فظل عليها حتى لحق النبي بربه. وبعد سنة أو سنتين من ذلك جعله أبو بكر أحد القواد الذين سيرهم إلى الشام، وفي تلك الحرب نما أمره وذاع اسمه في معرفته بمكيدة الحرب والشجاعة. وقد آلمه تقديم أبي عبيدة عليه إذ أمره عمر في أول خلافته، ولكن لعل أجلى ما جاء في وصفه ما قاله هو عن نفسه دفاعا عندما سمع أن بعض الناس يعذل معاوية على تقديمه إياه.
25
قال: إنني من تمثل يوم صفين بقول من قال:
إذا زاغت الأبصار حولي رأيتني
وطرفي ثبيت لم يكل ولم يغض
وأغمضت عيني منذ خابوا ولم يكن
عن الموت يوم الروع ما كان من غمضي
وقد علمتم أنني الكرار في الحرب، وأنني الصبور على غير الدهر، لا أنام عن طلب، كأنما أنا الأفعى عند أصل الشجرة. ولعمري لست بالواني أو الضعيف، بل أنا مثل الحية الصماء لا شفاء لمن عضته، ولا يرقد من لسعته. وإني ما ضربت إلا فريت، ولا يخبو ما شببت. عرفني أصحابي يوم الهرير أنني أشدهم قلبا، وأثبتهم يدا، أحمي اللواء وأذود عن الحمى، فكأني وشانئي عند قول القائل:
Bog aan la aqoon