157

Fath Cala Abi Fath

الفتح على أبي الفتح

Baare

عبد الكريم الدجيلي

Daabacaha

دار الشؤون الثقافية العامة

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٩٨٧ م

Goobta Daabacaadda

بغداد - العراق

وقوله: لم تر من نادمت الآكا ... لا لسوى ودّك لي ذاكا ولا لحبيها ولكنني ... أمسيتُ أرجوك وأخشكا لم تر التاء لمخاطبة الممدوح، و(من) نكره مثل قوله: يا رب من يبغض أذوادنا ... رحن على بغضائه واعتدين يريد إنسانًا نادمته يعتد عليه بمنادمته إياه. يقول: وإنما سمحت بمنادمتك لشدة حبك لي ولولاها لما نادمتك. و(الهاء) في حبيها ضمير الخمر، وإن لم يجر لها ذكر. كقوله تعالى: إنا أنزلناه في ليلة القدر. يريد القرآن يقول: ما نادمتك لحبيها ولكن لأني أرجوك فما نبالي إذا ما كنت جارتنا ... ألا يجاوزنا إلاك ديار وأخشاك. وقوله: ولا لحبيها عطف على قوله: (لا لسوى ودك) كأنه يقول: لم تر أحدًا نادمته غيرك لأمر غير ودك لي تلك المنادمة، ولا لحبي الخمر. وقوله ولكنني أصبحت أرجوك وأخشاك غير ناقص قوله: لا لسوى ودك. ولكنه كلام يؤكد. فكأنه يقول: ليس ذلك إلا لودك، ولاني أرجوك وأخشاك لا لحبي الخمر فتأمله يتضح لك. وقوله: ولو قلنا فدى لك من تساوي ... دعونا بالبقاء لمن قلانا

1 / 191