فرقه، وعرت الإبل بالمهملتين تعُر وتعِر؛ أي سلحت، وقر يومنا يقُر ويقِر قرًا بالضم؛ أي برد، وفيه لغة أخرى قر يقر بالفتح، فيكون مثلثًا كحر نهار، وأزت القدر تؤز وتئز أزيرًا: سمع لغليانها صوت، ورزت الجرادة بتقديم الراء ترُز وترِز: غرزت ذنبها لتبيض، من رزة يرزه، والأكثر رززه بالتضعيف؛ أي أثبته وأصت الناقة بالمهملة تؤُص وتئِص: اشتد لحمها وسمنت، وكع عن الشيء يكُع ويكِع: جبن وضعف؛ من كعه إذا كرهه، وخل لحمه بالمعجمة يخُل ويخِل: هزل فهو خل بالفتح، من خله، والأكثر خلله، إذا أفسده، ومنه سميت الخمر لفساد العصير أم الخل. وقد نظمتها فقلت:
(ومثل صد بوجهيه ثمانية ... عرت وشت وأز القدر حين غلا)
(قر النهار وأصت ناقةٌ، وكذا ... رز الجراد وكع خل أي هزلا)
فهذه الثمانية تلحق بالثمانية عشر ليصير المستثنى من هذا الضرب ستة وعشرين، وبها يصير مجموع أمثلة المضاعف اللازم مائة وبضعة وثلاثين.
[التنبيه] الثاني: اعلم أن العلة في التزامهم ضم عين مضارع المضاعف المعدى أنه كثيرًا ما يتصل به ضمير المفعول كمده يمده، فلو كسروا عينه، لزم الانتقال من كسرة إلى ضمة وهو ثقيل، ولهذا لم يشذ منه إلا حبه منفردًا، والخمسة المشروكة بالضمة التي ذكرها الناظم مع الأربعة التي زدناها، وانحصر المستثنى منه في عشرة. وأما المضاعف اللازم فإنما كسروا عينه فرقًا
1 / 89