قالت: «أرى رسولك قد قدم فاستدعه لنسمع حديثه.»
قال: «وهل أتى؟ إني أشد قلقا منك في انتظاره ولا أقلب هذه الكتب إلا تعللا وتشاغلا.» ونهض لساعته وأوصى خادمه بأن يسرع في استقدام الرسول، فهرول الرجل وعاد بعد قليل والرسول في أثره وهو لا يزال بملابس السفر. فلما وصل سلم وبارك وجلس، فقال له الرئيس: «قص علينا ما رأيته على عجل، وابدأ بأوباس.»
قال الراهب: «أما حضرة الميتروبوليت فإنه مسجون في حجرة على حدة.»
قال: «وما سبب سجنه؟»
قال الراهب: «اتهموه بالتآمر على خلع الملك وحاكموه في مجمع الأساقفة.»
فقطع الرئيس كلامه قائلا: «وكيف ذلك ولم نسمع باجتماع ذلك المجمع؟»
قال: «فعلوا ذلك في عجلة، فألف الملك مجمعا من الأساقفة الذين كانوا في طليطلة يوم العيد.»
قال الرئيس: «وماذا كانت نتيجة المحاكمة؟»
قال: «لا أدري، ولكنني سمعت أن الميتروبوليت أبدى من البسالة والحمية في أثناء المحاكمة ما أفحم به خصومه.»
وكانت فلورندا ترهف السمع لقول الراهب، وتود أن تصل إلى خبر ألفونس.
Bog aan la aqoon