171

Fath Allah Hamid

فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد

Noocyada

وأما مناة فكانت بالمشلل عند قديد بين مكة والمدينة وكانت خزاعة والأوس والخزرج في الجاهلية يعظمونها ويهلون منها للحج # إلى الكعبة، روى البخاري عن عائشة نحوه1 وقد كان بجزيرة العرب وغيرها طواغيت أخر يعظمها العرب كتعظيم الكعبة غير الثلاثة التي نص الله تعالى عليها في كتابه العزيز، إنما ذكر هذه لأنها أشد من غيرها، قال ابن إسحاق: وقد كانت قد اتخذت مع الكعبة طواغيت وهي بيوت تعظمها كتعظيم الكعبة لها سدنة وحجاب ويهدى لها كما يهدى للكعبة ويطاف بها كالكعبة وتنحر عندها وهي تعرف فضل الكعبة عليها لأنها كانت قد عرفت أنها بيت إبراهيم عليه السلام ومسجده، وكانت قريش وبني كنانة العزى بنخلة وكانت سدنتها وحجابها بني شيبان من سليم حلفاء بني هاشم. قال ابن إسحاق: وكانت اللات لثقيف بالطائف وكانت سدنتها وحجابها بني مغيث وقد بعث إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم المغيرة بن شعبة وأبا سفيان صخر بن حرب فهدماها وجعلا مكانها مسجدا بالطائف.

Bogga 214