163

Fath Allah Hamid

فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد

Noocyada

وعن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول # الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الرقى والتمائم والتولة شرك" 1. رواه أحمد وأبو داود. وعن عبد الله بن عكيم مرفوعا "من تعلق شيء وكل إليه". رواه أحمد والترمذي2، والتمائم جمع تميمة والتميمة شيء يعلق على الأولاد من العين.

واختلفت هل هي منهي عنها على العموم أو إذا لم يكن من القرآن، فقال أهل العلم: إن التمائم منهي عنها لكن إذا المعلق من القرآن فرخص فيه بعض السلف وبعضهم لم يرخص فيه ويجعله أيضا من المنهي عنه حسما للمادة منهم ابن مسعود والرقى هي التي تسمى العزائم، والعزائم أنواع متعددة منها ما فبه الشرك الصريح كالعزائم التي فيها دعوة الجن والملائكة والأنبياء والاستعانة بهم والاستعاذة بهم كما رأيناه عيانا، ومنها ما فيه البدع كالعزائم التي يتوسل فيها إلى مخلوق نبي أو غير نبي صالح أو طالح وكلها منهي عنها وخص منها الدليل ما خلا من الشرك والبدع فقد رخص فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم من العين والحمة قال صلى الله عليه وسلم: "لا رقية إلا من عين أو حمة". أحرجه أبو داود3 وحمة بضم الحاء وفتح الميم اللدغة، وعن عوف بن مالك -رضي الله عنه- قال: كنا نرقى في الجاهلية فقلنا يا رسول الله كيف ترى في ذلك؟ فقال: "اعرضوا علي رقاكم ثم قال: لا بأس بما ليس فيه شرك".

Bogga 206