قال رسول الله ﷺ: " تعلموا القرآن، وسلوا الله به الجنة، قبل أن يتعلمه قوم يسألون به الدنيا، فإن القرآن يتعلمه ثلاثة: رجل يباهي به، ورجل يستأكل به، ورجل يقرؤه لله " (١).
روى ابن قتيبة في كتابه عيون الأخبار: حدثنا بكر بن خنيس، عن ضرار بن عمرو، عن الحسن، قال: (قُرَّاءُ القرآنِ ثلاثة: رجل اتخذه بضاعة ينقله من مصر إلى مصر يطلب به ما عند الناس، وقوم حفظوا حروفه وضيعوا حدوده، واستدروا به الولاة، واستطالوا به على أهل بلادهم. ورجل قرأ القرآن، فبدأ بما يعلم من دواء القرآن فوضعه على داء قلبه، فسهر ليله، وهملت عيناه، وتسربلوا بالخشوع، وارتدوا الحزن، وركدوا في محاريبهم، وحثوا في برانسهم، فبهم يسقي الله الغيث، وينزل المطر، ويرفع البلاء، والله لهذا الضرب في حملة القرآن أقل من الكبريت الأحمر) (٢).
عن إياس بن عمر قال: أخذ علي بن أبي طالب بيدي ثم قال: (إنك إن بقيت سيقرأ القرآن ثلاثة أصناف: فصنف لله، وصنف للجدال، وصنف للدنيا، ومن طلب أدرك) (٣).
قال الإمام ابن القيم ﵀ -: (والناس في هذا أربع طبقات:
الأولى: أهل القرآن والإيمان وهم أفضل الناس.
والثانية: من عدم القرآن والإيمان.