196

Fath al-Qareeb al-Mujeeb on Targhib wal-Tarhib

فتح القريب المجيب على الترغيب والترهيب

Tifaftire

أ. د. محمد إسحاق محمد آل إبراهيم

Daabacaha

المُحقِّق

Daabacaad

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م

Noocyada

قوله: "فكرهت أن أغبق قبلهما أهلًا أو مالًا" الحديث، قال الأهل هنا محمول على الأقرباء نحو الأخ والأخت.
قوله: "أو مالا" أي: لا مملوكا ولا مملوكة، قاله الكرماني (^١). قوله: "فلبثت والقدح على يدي أنتظر استيقاظهما"، قرأ ابن محيصن والأعمش وأبو عمرو والكسائي وحمزة: لبثت ولبثتم بالإدغام في جميع القراءات، والباقون بالإظهار، فمن أدغم فللمجاورة في المخرج والمشاكلة في الهمس، ومن أظهر فلزيادة التاء بالتفشي وكلاهما عربيان صحيحان فصيحان، ومعناه: مكثت وأقمت (^٢) يقال: لبث يلبث لبثا ولباثا، واللبث واللباث المكث (^٣).
قوله: "والقدح على يدي" والقدح هو: الإناء المعد للحلاب.
قوله: "حتى برق الفجر"، بفتح الراء بمعنى: لمع وتلألأ (^٤)، وأما ﴿فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (٧)﴾ (^٥)، فهو بالكسر فمعناه: تحير (^٦)، ومن قرأ ﴿بَرِقَ الْبَصَرُ﴾ بالفتح فإنما عنى بريقه إذا شخص وهو من المعنى الأول (^٧).

(^١) الكواكب الدرارى (١٠/ ١٠٥).
(^٢) تفسير الثعلبى (٢/ ٢٤٦)، والتفسير البسيط (٤/ ٣٨٥)، وزاد المسير (١/ ٢٣٤)
(^٣) الصحاح (١/ ٢٩١).
(^٤) شرح مسند الشافعي (٤/ ٢٩١)، ولسان العرب (١٠/ ١٥).
(^٥) سورة القيامة، الآية: ٧.
(^٦) معانى القراءات (٣/ ١٠٦)، التفسير البسيط (٢٢/ ٤٨٣)
(^٧) الصحاح (٤/ ١٤٤٩)، واللباب (١٩/ ٥٥٠)، والتبيان (ص ٣٢٨ - ٣٢٩)، ومعترك الأقران (٢/ ٨٧).

1 / 196