141

Fath al-Qareeb al-Mujeeb on Targhib wal-Tarhib

فتح القريب المجيب على الترغيب والترهيب

Tifaftire

أ. د. محمد إسحاق محمد آل إبراهيم

Daabacaha

المُحقِّق

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م

Noocyada

أعطاه يعقوب في البشارة كلمات كان يرويها عن أبيه عن جدّه عليهما الصلاة والسلام وهي: يا لطيفًا فوق كلّ لطيف ألطف بي في أموري كلها كما أحب ورضني في دنياي وآخرتي؛ ولما خرج يوسف ﵇ من السجن ودخل على ملك مصر [الريان بن الوليد] قال: اللهم إني أسألك بخيرك من خيره وأعوذ بعزتك وقدرتك من شره انتهى قاله الكمال الدميري (^١).
قوله: وما هجس وما كمن، أي ما يخطر ويدور في الضمائر من الأحاديث والأفكار، ومنه قوله في الحديث: "وما هو إلا شيء هجس في نفسي" قاله في النهاية (^٢).
قوله: وهو أقرب إلى كلّ مريد من حبل الوريد أقرب معناه أعلم به من حبل الوريد لأن أبعاضه وأجزاءه يحجب بعضها بعضًا ولا يحجب علم اللّه شيء، وحبل الوريد: هو الوريد أضيف إلى نفسه لاختلاف اللفظين (^٣) والوريدان عرقان بين الأوداج وبين الكتفين (^٤) وهما صفحتا العنق تزعم العرب أنه من الوتين (^٥)، والوتين عرق مستبطن القلب أبيض غليظ كأنه قصبة معلق بالقلب يسقي كلّ عرق في الإنسان (^٦) وهو المذكور في قوله

(^١) النجم الوهاج (١/ ١٩٠).
(^٢) النهاية (٥/ ٢٤٧).
(^٣) تفسير البغوي (٧/ ٣٥٨).
(^٤) قاله أبو زيد تهذيب اللغة (١٤/ ١١٨).
(^٥) الصحاح (٢/ ٥٥٠).
(^٦) الإبانة (٣/ ٧).

1 / 141