126

Fath al-Qareeb al-Mujeeb on Targhib wal-Tarhib

فتح القريب المجيب على الترغيب والترهيب

Tifaftire

أ. د. محمد إسحاق محمد آل إبراهيم

Daabacaha

المُحقِّق

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م

Noocyada

"فهو أبتر" وفي رواية: "فهو أكتع"؛ ومعنى: "ذو بال" أي له حال يهتم به قاله النووي (^١)، وقال في النهاية (^٢): البال: الحال والشأن، وأمر ذو بال أي شريف يحتفل له ويهتم به. والبال في غير هذا: القلب.
قوله: "أقطع" أي ناقص قليل البركة؛ و"أجذم" بالجيم والذال المعجمة بمعناه، وكذلك أبتر، والبتر القطع قاله ابن الأثير (^٣). وكذلك أكتع أي ناقص أبتر، والمكتع: الذي قطعت يداه قاله ابن الأثير (^٤) أيضًا. قال النووي (^٥): روينا كلّ هذه الألفاظ سوى أبتر وأكتع في كتاب الأربعين للحافظ عبد القادر الرهاوي، ورويناه أيضًا من رواية كعب بن مالك الصحابي، والمشهور من رواته أي: هو من رواه أبو داود وابن ماجة والنسائي في كتاب عمل اليوم والليلة وصححه أبو عوانة وابن حبان وروي موصولًا ومرسلًا وإسناده جيد.

= وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير (١٩/ ٧٢) رقم (١٤١) من حديث كعب بلفظ: "كُلُّ أَمَرٍ ذِي بَالٍ لَا يُبْدَأُ فِيهِ بِالْحَمْدِ أَقْطَعُ أَوْ أَجْزَمُ".
وأورده الزيلعي في تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في تفسير الكشاف للزمخشري (١/ ٢٣) وعزاه لإسحاق بن راهويه من حديث الزهري قال: قال رسول اللّه ﷺ: "كلّ أمر ذي بال لا يبدأ فيه بحمد اللّه أكتع" معضلًا.
(^١) في كتاب الأذكار (ص ١١٢) الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان.
(^٢) النهاية في غير الحديث والأثر (١/ ١٦٤).
(^٣) في النهاية (١/ ٩٣).
(^٤) في النهاية (٤/ ٢٠٤).
(^٥) في كتاب الأذكار صـ (١١٢).

1 / 126