Fath al-Mabūd fī al-radd ʻalá Ibn Maḥmūd

Hammoud bin Abdullah Al-Tuwaijri d. 1413 AH
118

Fath al-Mabūd fī al-radd ʻalá Ibn Maḥmūd

فتح المعبود في الرد على ابن محمود

Daabacaha

مطبعة المدينة

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٣٩٩ هـ - ١٩٧٩ م

Goobta Daabacaadda

الرياض - المملكة العربية السعودية

Noocyada

أن التفريق بين الرسول والنبي ليس معروفا عند الصحابة والتابعين ولا السلف السابقين. الخامس: قدحه في الصحابي الجليل أبي ذر ﵁ ورميه بسوء الحفظ. السادس: قوله: إن حصر الأنبياء في مائة ألف وأربعة وعشرين ألف مخالف لصريح القرآن. السابع: قوله عن الأحاديث التي وردت في عدد الأنبياء أن بعضها من قول كعب الأحبار. الثامن: ما نسبه إلى المحققين من السلف أنهم قالوا: إن لله أنبياء كثيرين لا يعلم عددهم إلا الله، وقوله أيضا: إنهم خطَّئوا من عد الأنبياء والرسل. التاسع: تغليطه من فرق بين الأنبياء والرسل. العاشر: قوله: إن ابن الجوزي وغيره من العلماء ذكروا حديث أبي ذر في الموضوعات. الحادي عشر: نفيه الرسالة عن آدم. الثاني عشر: زعمه أن من فرق بين الرسول والنبي فقد فرق بين الأنبياء في الإيمان. الثالث عشر: زعمه أن كل مسلم مؤمن وأنه لا فرق بين المسلم والمؤمن. فأما الأول: وهو قوله في صفحة (٤):إن كل نبي فإنه رسول وأنه لا فرق بين الرسول والنبي إلا بمجرد الاسم والمسمى واحد. فجوابه: من وجهين أحدهما أن يقال: قد دل القرآن والسنة على التفريق بين الرسول والنبي، وكفى بالقرآن والسنة حجة على كل مبطل. فأما الدليل من القرآن فقد قال الله تعالى في سورة الحج: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ﴾ الآية فقد فرق ﵎ بين الرسول وبين النبي وعطف النبي على الرسول والعطف يقتضي المغايرة.

1 / 120