Furitaanka Bari ee Sharaxa Saxiix Bukhaari

Ibn Rajab al-Hanbali d. 795 AH
10

Furitaanka Bari ee Sharaxa Saxiix Bukhaari

فتح الباري شرح صحيح البخاري

Baare

مجموعة من المحقيقين

Daabacaha

مكتبة الغرباء الأثرية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1417 AH

Goobta Daabacaadda

المدينة النبوية

وما زيادته ونقصانه؟ قال: إذا ذكرنا الله وخشيناه فذلك زيادته، وإذا غفلنا ونسينا وضيعنا فذلك نقصانه (١) . فزيادة الإيمان بالذكر من وجهين: أحدهما: أنه يجدد من الإيمان والتصديق (١٧٨ - أ/ف) في القلب ما درس منه بالغفلة كما قال بن مسعود: الذكر ينبت الإيمان في القلب كما ينبت الماء الزرع. وفي " المسند " (٢) عن أبي هريرة أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: " جددوا إيمانكم " قالوا: كيف نجدد إيماننا؟ قال: " قولوا: لا إله إلا الله ". والثاني: أن الذكر نفسه من خصال الإيمان، فيزداد الإيمان بكثرة الذكر، فإن جمهور أهل السنة على أن الطاعات كلها من الإيمان فرضها ونفلها، وإنما أخرج النوافل من الإيمان قليل منهم. قال البخاري: وقال ابن مسعود: اليقين: الإيمان كله. هذا الأثر: رواه الأعمش، عن أبي ظبيان، عن علقمة، عن ابن مسعود (٣) .

(١) ابن أبي شيبة في " مصنفه " (١١/١٣٩) وابن سعد (٤/٣٨١) وذكر الاختلاف في اسمه. (٢) (٢/٣٥٩) . (٣) أخرجه البيهقي في " الزهد " (ص/٣٦١) مرفوعا، ثم أورد الموقوف: وقال: " هذا هو الصواب موقوف " وأخرجه الخطيب مرفوعا في " التاريخ " (١٣/٢٢٦)، " وأشار" في " الحلية ") ٥/٣٤) إلي إعلاله ورجح الحافظ وقفه في " التغليق " (٢/٢١ - ٢٢) .

1 / 14