وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بأنه لا يجوز الذهاب إلى هذا الرجل؛ لأنه ساحر أو كاهن؛ لأنه يستعين بالجن، وقد قال النبي ﷺ: «من أتى عرافا فسأله عن شيء فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد (^١)» ﷺ وقال ﷺ: «من أتى كاهنا لم تقبل له صلاة أربعين ليلة (^٢)»، والواجب على العلماء وطلبة العلم بيان الحق، وتحذير الناس من سلوك المسالك الباطلة التي تخل بالعقيدة، والاقتصار على العلاج بالطرق المباحة، قال: «تداووا، ولا تتداووا بحرام (^٣)»، وقال ﷺ: «ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء، علمه من علمه، وجهله من جهله (^٤)»، فالواجب على المسلم الاقتصار على ما أباحه الله وترك ما حرمه الله.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو … عضو … عضو … الرئيس
بكر أبو زيد … صالح الفوزان … عبد الله بن غديان … عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ
(^١) سنن الترمذي الطهارة (١٣٥)، سنن أبي داود الطب (٣٩٠٤)، سنن ابن ماجه الطهارة وسننها (٦٣٩)، مسند أحمد (٢/٤٢٩)، سنن الدارمي الطهارة (١١٣٦) .
(^٢) صحيح مسلم السلام (٢٢٣٠)، مسند أحمد (٥/٣٨٠) .
(^٣) سنن أبي داود الطب (٣٨٧٤) .
(^٤) سنن ابن ماجه الطب (٣٤٣٨)، مسند أحمد (١/٣٧٧) .
الفتوى رقم (١٨٣٤١)
س: توجد عادة سيئة في صعيد مصر، وهو بعض الرجال يزعمون أنهم يخرجون الحيات والعقارب من البيوت، فيقوم أحد الرجال ويمسك عصا بيده ويقول بعض الكلمات مثل قوله: (مدد يا سيدي يا رفاعي) وإلى غيرها، فتخرج الحية أو العقرب حتى تأتي وتمشي على العصا التي يمسكها هذا الرجل، ثم يمسك الحية