298

Fatawa Nur Ala Darb

فتاوى نور على الدرب

Noocyada

Fatwooyin
هكذا نهى النبي ﷺ، وهكذا حذرنا من التشبه بغيرنا، وأما الصور التي في الفراش الذي يوطأ فلا حرج فيها، إذا كانت في الفراش الذي يطؤه الناس فلا حرج في ذلك، لأنه ثبت عن رسول الله ﷺ «أنه رأى عند عائشة قراما فيه تصاوير فهتكه قالت عائشة ﵂ فجعلته وسادتين يرتفق بهما النبي ﷺ» (١) .
فهذا يدل على أن الصور التي تمتهن في الفراش أو الوسادة لا تمنع من دخول الملائكة، لكن لا يجوز تصويرها فيه، فليس لأحد أن يصورها في الفراش ولا في الوسادة ولا في الخرق.
لكن لو وجدت في بيتك خرقة مصورة أو بساط مصور فلا بأس أن تجعله وسادة، ولا بأس أن تجعل فراشا في بيتك تطؤه ولا حرج في ذلك. والله المستعان.

(١) صحيح البخاري اللباس (٥٦١٠)،صحيح مسلم اللباس والزينة (٢١٠٧)،سنن ابن ماجه اللباس (٣٦٥٣)،مسند أحمد بن حنبل (٦/١١٢) .
حكم الصور التي تعلق في المنازل
س١٣٩: يقول السائل: ما حكم الصور التي يعلقها كثير من الناس في المنازل؟ أفيدونا أفادكم الله.
الجواب: لا يجوز تعليق الصور في المنازل ولا غيرها فقد ثبت عن رسول الله ﷺ أنه قال لعلي ﵁: «لا تدع صورة إلا طمستها» (١) وثبت عنه ﷺ أنه «دخل ذات يوم على عائشة وعندها ستر معلق على سهوة لها فيه تصاوير فغضب وهتكه وقال إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة ويقال لهم أحيوا ما خلقتم» (٢) .
فالواجب على المسلمين ترك هذه الستور التي فيها الصور، وأن

(١) صحيح مسلم الجنائز (٩٦٩)،سنن الترمذي الجنائز (١٠٤٩)،سنن النسائي الجنائز (٢٠٣١)،سنن أبو داود الجنائز (٣٢١٨)،مسند أحمد بن حنبل (١/٨٧) .
(٢) صحيح البخاري البيوع (١٩٩٩)،سنن النسائي الزينة (٥٣٥٤)،موطأ مالك الجامع (١٨٠٣) .

1 / 308