Fatawa Nur Ala Darb
فتاوى نور على الدرب
Noocyada
Fatwooyin
الآخرة، وتذكر الموت حتى تستعد للقاء الله ﷿.
ولكن تكون هذه الزيارة كما تقدم بدون شد الرحل، بل تزور قبور أهل البلد التي أنت فيها، ويكون شد الرحل لغير ذلك، للمدينة يكون شد الرحل للمسجد، والصلاة فيه، والقراءة فيه، ونحو ذلك وإذا زار المسجد زار قبر النبي ﷺ، وسلم عليه وعلى صاحبيه، ويستحب له أن يزور البقيع كذلك، وقبور الشهداء، ويزور مسجد قباء ويصلي فيه أيضا كل هذا مشروع.
وهكذا إذا زار بعض البلاد الأخرى لتجارة، أو لصديق، أو لقريب، يستحب له أن يزور القبور حتى يدعو لأهلها، وحتى يترحم عليهم، وحتى يتذكر بهم الآخرة، وحتى يستعد لها، وحتى يتذكر الموت- هكذا بين أهل العلم، ودلت عليه الأحاديث الصحيحة عن رسول الله ﵊.
والخلاصة أن زيارة القبور بالنسبة للنساء ممنوعة مطلقا وهذا هو الصواب لصحة الأحاديث بمنعهن وعدم الدليل على الاستثناء.
زيارة القبور تختص بالرجال دون النساء
س١٠٩: إذا خرجت النساء إلى زيارة المقابر مع ذي محرم، فهل في هذا شيء؟ وهل قول الله ﷿: ﴿حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ﴾ (١) [التكاثر: ٢]، يخصص الزيارة للرجال فقط دون النساء. أفيدونا أفادكم الله؟
الجواب: الزيارة تختص بالرجال، والرسول ﷺ نهى النساء عن زيارة القبور، وعن اتباعهن الجنائز، وقد صح عنه ﵇ أنه
(١) سورة التكاثر الآية ٢
1 / 247