Fataawa Ku Saabsan Qaar Ka Mid Ah Aayadaha Qur'aanka
فتاوى حول بعض آيات القران لنور الدين السالمي
Noocyada
وأول من قرأ بالألحان عبيدالله بن أبي بكرة، فورثه عنه عبيدالله بن عمر، ولذلك يقال: قراءة العمري، وأخذ عنه ذلك سعيد بن العلاف، وسمع سعيد ابن المسيب عمر بن عبد العزيز يؤم الناس فضرب-أي التلحين- في قراءته، فأرسل إليه سعيد : أصلحك الله، إن الأئمة لا تقرأ هكذا، فترك عمر التضريب بعد ذلك .
وقرأ رجل في المسجد النبوي فضرب، فأنكر ذلك القاسم بن محمد وقال: يقول الله عز وجل: ( كتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ) .
وقال مالك: إنما هو غناء يتغنون به ليأخذوا عليه الدراهم .
وقال ابن قتيبة: كان الناس يقرأون بلغاتهم، ثم خلف من بعدهم قوم من أهل الأمصار وأبناء العجم ليس لهم طبع اللغة ولا علم التكلم فهفوا في كثير من الحروف وزلوا وأخلوا .
* قال: ومنهم رجل ستر الله عليه عند العوام بالصلاح وقربه من القلوب بالدين، فلم أر فيما تتبعت من وجوه قراءته أكثر تخليطا، ولا أشد اضطرابا منه؛ لأنه يستعمل في الحرف ما يدعه في نظيره ثم يوصل أصلا ولا يخالف إلى غيره بغير علم، ويختار في كثير من الحروف ما لا مخرج له إلا على طلب الحيلة الضعيفة، هذا إلى نبذه في قراءة مذاهب العرب وأهل الحجاز بإفراطه في المد والهمز والإشباع، وإفحاشه في الاضجاع- أي الإمالة في القراءة-والإدغام .
وجملة المتعلمين على المذهب الصعب وتعسيره على الأمة ما يسره الله تعالى، وتضييقه ما فسحه، قال: ومن العجب أنه يرى الناس بهذه المذاهب ويكره الصلاة بها، ففي أي موضع يستعمل هذه القراءة إن كانت الصلاة لا تجوز بها .
وكان ابن عيينة يرى لمن قرأ في صلاته يحرفه أو أتم بإمام بقراءته أن يعيد، ووافقه على ذلك كثير من خيار المسلمين .
Bogga 87